قيادة قوات التحالف العربي

رحبت قيادة قوات التحالف العربي بطلب التهدئة على الحدود اليمنية المتاخمة للسعودية الذي قدمته شخصيات قبلية يمنية سعياً لإيجاد حال من لإفساح المجال لإدخال مواد طبية وإغاثية إلى القرى اليمنية القريبة من مناطق العمليات، مؤكدة أن قوات التحالف استجابت لذلك عبر منفذ "علب" الحدودي.
 
وأعربت القيادة في بيان صحافي بثته وكالة الأنباء السعودية ، عن ترحيبها باستمرار التهدئة في إطار تطبيقها لخطة "إعادة الأمل"، بما يُسهم في الوصول إلى حل سياسي برعاية الأمم المتحدة. وأكدت القيادة استعادة المعتقل السعودي العريف جابر أسعد الكعبي، فيما تم تسليم سبعة يمنيين قبض عليهم في مناطق العمليات بالقرب من الحدود السعودية الجنوبية.
وكان يوسف الفيشي عضو اللجنة الثورية لجماعة "الحوثيين" نشر رسالة على موقعه على "فايسبوك" أمس طالب فيها المسؤولين الإيرانيين بالبقاء بعيداً عن الصراع اليمني.
وجاء ذلك بعد يوم من قول الجنرال الايراني مسعود جزايري نائب رئيس هيئة الأركان في الحرس الثوري، إن طهران قد ترسل مستشارين عسكريين لمساعدة الحوثيين.
وقال الفيشي في رسالته "كفى مزايدات واستغلال. على المسؤولين في الجمهورية الإسلامية في إيران السكوت وترك الاستغلال والمزايدات بملف اليمن".
 
من جهة أخرى أكد المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي والمتحدث باسم قوات التحالف العميد ركن أحمد عسيري، أن قيادة التحالف رحبت بخطوة القبائل لطلب التهدئة. وقال في تصريحات لقناة "العربية" أمس، إن هناك تواصلاً مستمراً مع الأشخاص الذين بادروا إلى التهدئة لإيصال المساعدات، وهم بعض شيوخ وأعيان القبائل في المناطق المحاذية للحدود السعودية، وذلك بهدف طلب إيصال المساعدات الطبية والإنسانية للمناطق المتضررة من الحرب.
 
وأضاف عسيري أنه تمت الاستجابة لهذه المبادرة من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة وإيصال المساعدات إلى جميع المناطق اليمنية المتضررة. وتمنى أن تقوم المنظمات الإغاثية الدولية بدورها في إيصال المساعدات إلى تعز، وشدد على أن قيادة التحالف لا تفرق في المساعدات بين منطقة وأخرى في اليمن.
 
وأكد عسيري عدم وجود مفاوضات مع الحوثيين أو الرئيس السابق علي صالح، بل هي وساطات قبلية، مشيراً إلى أن التحالف يدعم الحكومة الشرعية، وليست له أهداف في اليمن، مشدداً على أنه لا مفاوضات إلا مع الحكومة الشرعية ومن خلال الأمم المتحدة، وقال إن التحالف يفرق بين الحوثيين كمكوّن سياسي يمني وبينهم كميليشيات مسلحة. وأشار إلى أن صالح ليس طرفاً في المعادلة السياسية، "لأن صالح يؤكد أنه ليس في تحالف مع الحوثيين، وأنهم هم من يسيطرون على العاصمة صنعاء، غير أن صالح يقع تحت العقوبات الأممية وإنه كان أحد أسباب دمار اليمن".
إلى ذلك، التقى نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، في مقر السفارة اليمنية في الرياض وكيل وزارة الخارجية الأميركي للشؤون السياسية توماس شانون. وطالب المخلافي الولايات المتحدة بممارسة المزيد من الضغوط على "الحوثيين" لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وخصوصاً القرار 2216، وإنقاذ الشعب اليمني من أوضاعه الاقتصادية.