واشنطن - صوت الإمارات
حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاء بلاده الغربيين، الجمعة، على تجاهل "الخطوط الحمراء" التي وضعتها موسكو والسماح لكييف باستخدام أسلحة بعيدة المدى لشن ضربات في عمق الأراضي الروسية، بينما تعهدت واشنطن بتقديم أسلحة إضافية بقيمة 250 مليون دولار لأوكرانيا.
وهذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها زيلينسكي في هذا التجمع الذي يقام بانتظام في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا ويضم حلفاء أوكرانيا.
وسعى زيلينسكي إلى طرح فكرة توجيه ضربات بعيدة المدى على الأراضي الروسية للضغط على موسكو لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين ونصف العام.
وجاءت تصريحات زيلينسكي خلال لحظة فارقة للقوات الأوكرانية التي شنت هجوما مباغتا على منطقة كورسك الروسية رغم تركيز القوات الروسية على السيطرة على مدينة بوكروفسك في شرق أوكرانيا، وهي مركز لوجستي لجهود كييف الحربية.
وقال زيلينسكي: "نحن بحاجة إلى أن يكون لدينا هذه القدرات بعيدة المدى ليس فقط على الأراضي المحتلة في أوكرانيا، ولكن أيضا على الأراضي الروسية، نعم، حتى تكون روسيا متحمسة للسعي إلى السلام".
وقال زيلينسكي في قاعدة رامشتاين اليوم الجمعة: "محاولات روسيا لرسم خطوط حمراء لا تنجح ببساطة".
وأشار وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى هجوم كورسك باعتباره مثالا على جهود أوكرانيا لأن يكون لها زمام المبادرة في ساحة المعركة.
وقال أوستن: "جيش العدوان التابع للكرملين أصبح الآن في موقف دفاعي على أرضه".
وتعهدت ألمانيا بتزويد كييف بنحو 12 مدفعا إضافيا من طراز "هاوتزر"، في حين قالت كندا، إنها تعتزم إرسال 80,840 صاروخ جو-أرض صغيرا غير مسلح بالإضافة إلى 1,300 رأس حربي في الأشهر المقبلة.
من جهتها، أعلنت لندن، الجمعة، عقدا بقيمة 162 مليون جنيه إسترليني (192 مليون يورو) لإرسال 650 صاروخا خفيفا متعدّد المهام وقصير المدى يمكن إطلاقها من مختلف المنصات البرية والبحرية والجوية.
وكان حلفاء أوكرانيا قرروا خلال قمة حلف شمال الأطلسي في يوليو، تسليم كييف طائرات مقاتلة أميركية الصنع من طراز اف-16 وأنظمة دفاع جوي جديدة.
لكن بينما يؤكد حلفاء أوكرانيا دعمهم الثابت لها، تواجه العديد من الحكومات رأيا عاما منقسما في ظل استمرار الحرب.
وحذر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الجمعة من أنه "لا توجد قدرة واحدة" بوسعها تغيير مسار الحرب في أوكرانيا لصالح كييف، وذلك بعد أن حث الرئيس فولوديمير زيلينسكي الغرب على السماح لقوات بلاده باستخدام أسلحته بعيدة المدى لضرب روسيا.
وفي اجتماع اعتيادي لحلفاء أوكرانيا في قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية في ألمانيا، كرر زيلينسكي مناشدته للدول الغربية لتزويد أوكرانيا بمزيد من الصواريخ بعيدة المدى ورفع القيود المفروضة على استخدامها لضرب أهداف مثل المطارات داخل روسيا.
وقال أوستن إن واشنطن وحلفاءها سيواصلون تقديم الدعم القوي لأوكرانيا في التصدي للجيش الروسي، وأعلن عن تقديم مساعدات أمنية أميركية إضافية بقيمة 250 مليون دولار.
لكن حين سأله الصحفيون، نفى وزير الدفاع الأميركي احتمال أن يؤدي السماح بشن ضربات في عمق روسيا باستخدام أسلحة غربية إلى تغيير قواعد اللعبة.
وذكر أن روسيا نقلت بالفعل طائرات بوسعها إسقاط قنابل على أوكرانيا إلى ما يتجاوز مدى صواريخ أتاكمز التي تقدمها الولايات المتحدة لكييف.
وقال أوستن للصحفيين في نهاية الاجتماع: "لا توجد قدرة واحدة يمكن أن تكون في حد ذاتها حاسمة في هذه الحملة".
وأضاف أن أوكرانيا لديها قدراتها الخاصة، مثل الطائرات المسيرة، التي يمكنها ضرب أهداف داخل روسيا لا تطالها صواريخ أتاكمز وصواريخ ستورم شادو التي تقدمها بريطانيا.
وقال أوستن: "هناك أهداف كثيرة في روسيا، فهي دولة كبيرة بالطبع.. أوكرانيا تتمتع بقدرات كثيرة فيما يتعلق بالطائرات المسيرة وغيرها من الوسائل للتعامل مع هذه الأهداف".
من جهتها تعهدت ألمانيا بتزويد كييف بنحو 12 مدفعاً إضافياً من طراز هاوتزر، في حين قالت كندا إنها تعتزم إرسال 80840 صاروخ جو-أرض صغير غير مسلح بالإضافة إلى 1300 رأس حربي في الأشهر المقبلة.
وظهر زيلينسكي لأول مرة في اجتماع رامشتاين في لحظة مهمة في الحرب المستمرة منذ عامين ونصف.
وشنت أوكرانيا هجوماً مباغتاً على منطقة كورسك الروسية رغم تركيز قوات موسكو على السيطرة على مدينة بوكروفسك في شرق أوكرانيا، وهي مركز لوجستي لجهود كييف الحربية.
وقال زيلينسكي في تصريحات اجتذبت دعم دول تتضمن إستونيا وليتوانيا: "نحن بحاجة إلى أن يكون لدينا هذه القدرات بعيدة المدى ليس فقط على الأراضي المحتلة في أوكرانيا، لكن أيضاً على الأراضي الروسية، نعم، حتى تكون روسيا متحمسة للسعي إلى السلام".
لطالما ضغط زيلينسكي على الحلفاء الذين زودوا أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى لكنهم طلبوا من كييف ألا تستخدمها في عمق روسيا مخافة نشوب صراع مباشر بين الغرب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال زيلينسكي في قاعدة رامشتاين يوم الجمعة "محاولات روسيا لرسم خطوط حمراء لا تنجح ببساطة".
وقدم أوستن إحصائيات عن الخسائر التي تكبدتها القوات الروسية في الحرب، حيث قدر عدد القتلى والجرحى في صفوفها بأكثر من 350 ألف جندي. وقال إن القوات الأوكرانية أغرقت أو دمرت أو أتلفت 32 سفينة تابعة للبحرية الروسية ودفعت أسطول البحر الأسود الروسي أبعد نحو الشرق.
وقال زيلينسكي إن نحو 6000 جندي روسي قتلوا أو أصيبوا في الهجوم الأوكراني على كورسك.
وأضاف زيلينسكي "اليوم نسيطر على منطقة تزيد مساحتها على 1300 كيلومتر مربع في منطقة كورسك وهذا يشمل 100 تجمع سكاني"، وأن جزءً كبيراً من تلك الأراضي انسحبت منها القوات الروسية.
لكن موسكو تقصف أيضاً مدناً في أنحاء أوكرانيا بالصواريخ والطائرات المسيرة في بعض من أكبر هجماتها منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا في فبراير 2022. وفي هذا السياق، قال زيلينسكي "عدد أنظمة الدفاع الجوي التي لم يتم تسليمها بعد كبير".
قد يُهمك ايضـــــًا :
واشنطن تدعّو شركات التكنولوجيا العملاقة لمساعدتها في تخطي رقابة الإنترنت بروسيا وإيران
روسيا تُطلق وابلاً من الصواريخ علي أوكرانيا قبل ساعات من اليوم الأول من العام الدراسي