هجوم مركز الإصلاح والتأهيل في "جو"

أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة الهجوم المتطرّف المسلح الذي تعرض له مركز الإصلاح والتأهيل في "جو" في مملكة البحرين الشقيقة أمس، والذي أسفر عن مقتل شرطي أثناء تصديه للعناصر المتطرفة، وهروب عدد من المحكومين في قضايا إرهابية.

وأعرب الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، عن استنكار الإمارات وتنديدها الشديد بهذا العمل المتطرف المشين الذي استهدف أرواح الأبرياء الآمنين، وزعزعة الأمن في مملكة البحرين، معربا عن "تضامن دولة الإمارات، ووقوفها إلى جانب البحرين في كل ما تتخذه من إجراءات لمواجهة هذه الأعمال الجبانة".

وأكد الشيخ عبدالله بن زايد ثقته التامة بأن هذه الأعمال المتطرفة لن تثني حكومة البحرين وشعبها الشقيق عن مواصلة مسيرة استقرار المملكة وتصديها لمحاولات التخريب والعنف اليائسة.

وأعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان عن خالص تعازيه، وصادق مواساته لقيادة وشعب مملكة البحرين الشقيقة، وإلى أسرة القتيل.
من جانبه، قال معالي أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في تغريدة على "تويتر": "إننا نقف مع مملكة البحرين الشقيقة صفا واحدا ضد الإرهاب، وإن التطرف المدعوم خارجيا تم تهميشه، والإرهاب اليائس لن يقوض إرادة الحكومة والشعب البحريني".
كانت وزارة الداخلية البحرينية أعلنت أمس عن وقوع هجوم متطرف مسلح على أحد السجون، أسفر عنه مقتل شرطي، وفرار عدد من المحكومين في قضايا متطرفة. وقالت الوزارة في تغريدات على حسابها في موقع "تويتر": "عمل إرهابي تمثل في الهجوم على مركز الإصلاح والتأهيل في "جو" وهو ما أسفر عن استشهاد الشرطي عبدالسلام سيف أثناء تصديه للعناصر الإرهابية، ونجم عن ذلك، هروب عدد من المحكومين في قضايا إرهابية، وتم اتخاذ الإجراءات الأمنية والقانونية اللازمة حيال الواقعة".

وأضافت أن "الأجهزة الأمنية تكثف أعمال البحث والتحري للقبض على العناصر الإرهابية المتورطة، وكذلك المحكومين الهاربين، واتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن".

وأفاد شهود عيان بأن الشرطة أقامت نقاط مراقبة وعززتها في محيط القرى حول المنامة. وكان فر 17 سجيناً من سجن آخر في البحرين في يونيو الماضي، وأعلنت السلطات بعدها أنها تمكنت سريعا من القبض على معظم الفارين.

وأدان النائب خالد الشاعر عضو مجلس المفوضين للمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان ونائب رئيس اللجنة التشريعية والقانونية، العمل المتطرف المسلح، على مركز الإصلاح والتأهيل في "جو"، وأكد أن هذا العمل الإرهابي يتنافى مع جميع القيم الأخلاقية والدينية، معبراً عن رفضه كل أساليب العنف والتطرف التي تستهدف رجال الأمن وتعمد لزعزعة أمن واستقرار مملكة البحرين.

ونعى الشاعر، القتيل اليافعي رافعا أصدق التعازي لأهل الشهيد ولأبناء الوطن كافة، مؤكدا أن من استهدفوه متجردين من أخلاق الدين، مشددا على ضرورة اتخاذ أقصى التدابير الأمنية للإطاحة بمرتكبي العملية الإرهابية الجبانة والمخططين والداعين لها وتوقيع أقسى العقوبات بحقهم، لردع كل من تسول له نفسه التعدي على البحرين وأهلها.

وأشاد بالجهود الحثيثة لوزير الداخلية الفريق الركن معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة في حفظ أمن واستقرار المملكة ومواجهة الإرهاب، وقال: "وزارة الداخلية بفضل قيادتها وكفاءات منتسبيها قادرة على وضع حد لمثل هذه العمليات الإرهابية وجهودهم المخلصة حمت الدولة ومكتسباتها بكل اقتدار وعقلانية في الفترة الماضية".

وشدد على ضرورة تكاتف السلطة التشريعية لدعم رجال الأمن والسلطات الأمنية بكل الوسائل والتشريعات والميزانيات اللازمة. وأكد أهمية الالتفاف حول القيادة وتكاتف الجهود المساندة للجهات الأمنية في البلاد، من أجل الحفاظ على استقرار وسيادة مملكة البحرين.

إلى ذلك، بعث رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم أمس ببرقية إلى رئيس مجلس النواب البحريني أحمد بن إبراهيم الملا عبر فيها عن خالص التعازي وصادق المواساة في مقتل رجل أمن خلال هجوم متطرف مسلح استهدف أحد السجون، وأسفر عن هروب عدد من المحكوم عليهم بقضايا متعلقة بالتطرف.