موسكو تحبط هجمات مسلحة على أراضيها

أحبطت موسكو هجمات وصفتها بـ"الإرهابية" في مدينتي موسكو وسان بطرسبورج، كان يخطط لها أشخاص من جمهوريات آسيا الوسطى على علاقة بتنظيم "داعش"، فيما حذّر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس من أن "الإرهاب" سيضرب أوروبا مجددًا. وأفاد مركز العلاقات العامة في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي بأنه تم إحباط نشاط جماعة متطرفة خططت لتنفيذ عمليات في موسكو وسان بطرسبورغ.
وذكر المركز السبت، أنّ العملية نُفّذت بجهود مشتركة من رجال الأمن والشرطة الروسية وبمساعدة الشركاء من طاجكستان وقيرغيزستان. ونوه بأن المجموعة ضمت 10 أشخاص من جمهوريات آسيا الوسطى وكانت تخطط لتنفيذ هجمات إرهابية في موسكو وسان بطرسبورج باستخدام الأسلحة الرشاشة والعبوات الناسفة يدوية الصنع شديدة القوة. وعثر رجال الأمن لدى المعتقلين على 4 عبوات ناسفة قوية محشوة بشظايا، ووسائل التفجير وأسلحة نارية وذخيرة ووسائل اتصال.
ويجري التحقيق مع الموقوفين الذين أكدوا وجود علاقة لهم بزعماء تنظيم "داعش" في منطقة الشرق الأوسط، وفق ما ذكرته قناة "روسيا اليوم". إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أن "الإرهاب" سيضرب أوروبا مجددًا، مؤكدًا قدرة القارة على الانتصار. وكتب فالس في مقالة نشرتها صحف "إل بايس" و"لا ربوبليكا" و"ذي جارديان" و"لو سوار" و"لا تريبون دو جنيف" و"دي فيلت": في الذكرى الأولى لهجمات باريس "أقدّر التساؤلات التي تطرحها مجتمعاتنا، إنها قلقة، نحن مدينون لها بالحقيقة، نعم، الإرهاب سيضربنا مجددًا، لكن لدينا كل الموارد للمقاومة وكل القوة للانتصار، نحن الأوروبيون سنتغلب على الإرهاب".
وأضاف "التهديد موجود، تهديد مقلق ودائم"، موضحًا أنه يشمل "بدرجات مختلفة كل البلدان الأوروبية" التي دعاها إلى التضامن من أجل أمنها. وأوضح أن التهديد يحصل "فيما يتضاءل التزام الولايات المتحدة حيال شؤون العالم، ولم يعد في وسع أوروبا أن تتبرأ من المسؤولية والاحتماء خلف حليفها الأميركي"، فيما بنى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب حملته على الانعزالية وفك الارتباط الجيوسياسي للولايات المتحدة بالعالم.
وكرّر رئيس الوزراء الفرنسي دعمه لاقتراح بروكسل اعتماد وثيقة عبور لكل مسافر يريد العبور من الأراضي الأوروبية، على غرار وثيقة "إستا" المعتمدة في الولايات المتحدة. وختم فالس رسالته: "لا يمر يوم من دون أن أفكر في الضحايا الـ130 الذين سقطوا في 13 نوفمبر، وفي كل ضحايا الإرهاب الآخرين وعائلاتهم، غداً تلتقي فرنسا، موحَّدة في الذكرى". وعمّ الصمت ملعب استاد "دو فرانس" قرب باريس الجمعة، لمدة دقيقة، إحياءً لذكرى ضحايا الاعتداءات المتطرفة التي ضربت باريس.