الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة

من جهتة قال اللواء الركن طيار عبدالله الهاشمي ان الدورة الثانية عشرة من معرض ومؤتمر الدفاع الدولي "آيدكس 2015" تنعقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة "حفظه الله" وهو المعرض الدولي الوحيد في مجال الدفاع بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي تستضيفه أبوظبي منذ عام 1993.

واشار الى ان معرض ومؤتمر الدفاع الدولي "آيدكس" يكتسب أهميته الاستراتيجية من خلال فتح قنوات للتواصل ومجالات لتبادل الخبرات الميدانية والتقنية بين الإدارات والمؤسسات الحكومية والشركات الخاصة والقوات المسلحة من مختلف دول العالم وهو الهدف الذي تحرص فعاليات الدورة الحالية للمعرض على تأكيده وتوسيع آفاقه المستقبلية.

وقال ان افتتاح هذه الدورة من مؤتمر الدفاع الدولي "آيدكس" /قمة الدفاع للمستقبل/ يأتي ليكون تتويجا لمجموعة من المؤشرات والمردودات والدلالات التي تؤكد جميعها على نجاح المعرض المستمر والمضطرد ..فخلال الاثنين والعشرين عاما التي مضت ارتفعت نسبة الشركات العارضة منذ عام 1993 وحتى الدورة الحالية بنحو أكثر من 200 في المائة حيث قفزت من 350 شركة عارضة لنحو 1200 شركة كما ارتفعت نسبة التمثيل الدولي في المعرض في ذات الفترة بنحو 75 في المائة من 24 دولة لتصل لـــ 55 دولة ..كما ارتفعت نسبة الحضور الجماهيري بنحو 130 في المائة حيث وصل في الدورة السابقة إلى نحو 80 ألف زائر.

واكد انه من المتوقع أن تفوق قيمة الصفقات التي تم التوصل اليها في الدورة السابقة والتي بلغت نحو 14.1 مليار درهم عبر 55 صفقة.

واشار الى ان هذا النجاح الملموس الذي حققته دولة الإمارات في تنظيم فعاليات "آيدكس" لأكثر من عقدين من الزمن يعكس أيضا الكثير من الدلالات أهمها المحافظة على الخط التصاعدي لقوة ومتانة وتنوع الاقتصاد الإماراتي والإجراءات والتنظيمات الواثقة في سبيل تحقيق متطلبات التنمية المستدامة وقدرة هذا الاقتصاد على استيعاب الاستثمارات الأجنبية من خلال استضافة هذا الكم الكبير من الشركات العالمية العملاقة ..بالإضافة إلى التطوير المتواصل في مكونات البنية التحتية من الطرق والمطارات والموانئ وشبكات الاتصالات وتوفير القدرات والإمكانيات البشرية الماهرة.

تجدر الإشارة إلى أن نجاح إمارة أبوظبي في تنظيم فعاليات معرض الدفاع الدولي على مدى اثنتي عشرة دورة كان واحدا من العوامل الأساسية التي انعكست "سواء بنحو مباشر أو غير مباشر" على استضافة مدينة أبوظبي للمقر الدائم لأول وكالة دولية بالشرق الأوسط وهي الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "ايرينا" وانعكس أيضا.

وعلى فوز دولة الإمارات العربية المتحدة بتنظيم فعاليات "إكسبو 2020" في إمارة دبي فضلا عن إقامة وتنظيم معرض ومؤتمر الدفاع البحري "نافدكس" ..بالإضافة إلى احتضان "آيدكس" للمعرض الأول للأنظمة غير المأهولة "يومكس" حيث سيتم عرض أحدث التقنيات في الأنظمة غير المأهولة خاصة الطائرات بدون طيار وسوف يتيح هذا المعرض في نسخته الأولى للعديد من الشركات والمنتجين للأنظمة غير المأهولة الفرصة لعرض منتجاتهم وابتكاراتهم في مجال الدفاع وكذلك إتاحة الفرصة للترويج وإقامة علاقات تجارية مع زوار المعرض مع التعريف بكافة المزايا التي تتمتع بها الأنظمة غير المأهولة.

وقال إن احتضان "ايدكس" "لليومكس" في معرضه الأول على مستوى العالم يعكس مدى الاهتمام بالتعرف على ملامح حقبة جديدة وحديثة في أنظمة الدفاع الجوية والأرضية والبحرية وتحت سطح الماء وهو ما دفع نحو 33 شركة رائدة محلية وعالمية للمشاركة في "اليومكس" وفي مقدمتها شركة ابوظبي الاستثمارية للأنظمة الذاتية وشركة انسيتو التابعة لشركة بوينج وشركة دينيل وشركة شينزين وغيرها من الشركات الرائدة.

واضاف ان هذه الدلالات تعكس تنامي الدور الإقليمي لدولة الإمارات العربية المتحدة واستراتيجية قواتها المسلحة القائمة على التعامل مع كل ما هو جديد في مجال التقنيات الدفاعية ..كما تعكس مدى اهتمام قادة الإمارات بتبني الخطط الإستراتيجية والتي تؤكد على الاستثمار في الكوادر البشرية وفي القدرات المعرفية والرؤى المستقبلية.

وفي هذا السياق أشار إلى رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة المستسقاة من الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" التي أكد فيها أن رهان المستقبل ليس نفطا بل شباب يتلقى تعليما وهو ما يتم وضع قواعده بالإمارات منذ فترة ليست بالقصيرة ..موضحا ان تنظيم هذا المعرض ونجاحه المضطرد خير دليل على تطبيق وتفعيل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد حيث نلمس ونرى القدرات البشرية المتميزة والمعرفة الفنية الهائلة التي دعت الدكتور هانز روزلينج إلى طرح تنبؤاته في القمة الحكومية التي عقدت مؤخرا بدبي بان الإمارات ستكون مركز العالم في عام 2100 كما تجدر الإشارة إلى أن كافة مؤسسات الدولة ودوائرها الحكومية ومنها وزارة الدفاع تعمل في هذا الإطار حيث تتبني رؤى مستقبلية وتضع خططا إستراتيجية طويلة الأجل بحيث تجعل من دعم تنوع الاقتصاد الإماراتي سمة ومرونته خاصية ومن كفاءته وقدرته على امتصاص الأزمات وتحقيق النمو المستدام هدفا استراتيجيا.

واشار الى ان هذه المناسبة تدفعني إلى أن أستعير كلمة سيدي صاحب سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" التي قال فيها: "إن الإمارات لا تنظر إلى معرض أبوظبي الدولي للدفاع "آيدكس" أو معرض دبي للطيران على أنهما منصتان للتسلح بل تنظر إليهما من ناحية تجارية وسياحية وتقنية بحتة لعرض كل ما هو جديد في التكنولوجيا العسكرية من أسلحة دفاعية لحماية الأرض والثروات الطبيعية.

واكد أن كافة المؤشرات والدلالات والمردودات التي تمت الإشارة إليها تأتي في ظل التوجيهات والرعاية الكريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة كما أنها ترجمة عملية للخطوط التي رسمتها رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة .