أكد مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام أن المساس بمؤسسة الأزهر أو شيخ الأزهر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب يعتبر مساسًا بأمن مصر، مشددًا على أن أيّ محاولة للتعدي على الأزهر ستعتبر بمثابة تقويض لدعائم هذا الأمن. وحذر مفتي الجمهورية في بيان له، مساء الخميس، من محاولات جر الأزهر إلى تفاصيل اللعبة السياسية، مشيرًا إلى أن الأزهر سيبقى على الدوام مؤسسة وطنية خالصة، تقف على مسافة واحدة من كل أبناء الشعب المصري، لافتًا إلى ثقته الكاملة في أن كل ألوان الطيف السياسي المصري تدرك طبيعة الدور الوطني الذي يقوم به الأزهر، وأنها لا يمكن أن تتورط في محاولة عداء مع المؤسسة الأزهرية بأي حال من الأحوال. وأوضح مفتي الجمهورية أن على جموع السياسيين رأب الصدع في ما بينهم، مؤكدًا أن أي محاولة للنيل من المؤسسة الأزهرية ستقابل برفض شعبي عارم، لما للأزهر من مكانة في نفوس المصريين جميعًا. ولفت المفتي في بيانه إلى طبيعة الدور التاريخي الذي جعل من الأزهر ملاذًا ومرجعية يأوي إليها كل المصريين على اختلاف توجهاتهم، مما جعله أحد الضمانات الأساسية لوحدتهم على مر التاريخ. ودعا مفتي الجمهورية طلبة الأزهر أن يعبروا عن آرائهم ومطالبهم بالطرق السلمية وبالأخلاق الأزهرية، وأن يحافظوا على هيبة أزهرهم وعلمائه بعيدًا عن السياسة، لأن هذا هو السبيل الوحيد للحفاظ على وسطية الإسلام واستقلال الأزهر، ودعا المفتي المصريين جميعًا إلى إدراك طبيعة المرحلة الحساسة التي يمر بها الوطن، والتي تستوجب لم الشمل وعدم التفرق، مذكرًا بقول الله عز وجل: "واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا...". وقال مستشار شيخ الأزهر الدكتور محمود عزب، تعليقاً على ردود الأفعال فى قضية تسمم طلاب الأزهر، إن شيخ الأزهر هو أعلى مؤسسة علمية وإسلامية في العالم، وهو شيخ الإسلام، وإنه يقوم بعمل وطني وليس عملاً سياسيًا، ونحن على استعداد لتقديم كشف حساب للأمة عن الفترة الماضية بالنسبة إلى دور الأزهر فيها، مضيفًا أن الأزهر مصدر ثقة لكل الفرقاء، وقال إن المسؤولية السياسية على شيخ الأزهر تتمثل في متابعة القضية، وتحويلها إلى النيابة، وأخذ إجراءات مشددة ضد المتسببين، وهو ما قام بفعله شيخ الأزهر، والجميع تابع ذلك، مشددًا على أن تسييس القضية عيب، وسب كرامة شيخ الأزهر الذي هو جزء من قوة مصر مرفوض". فيما قال شيخ الطريقة الشهاوية محمد الشهاوي: إن الطريقة ستشارك، الجمعة، فى المسيرة التى دعت إليها الطريقة العزمية للتضامن مع شيخ الأزهر، ورفض ما وصفه بمحاولات "الإخوان المسلمين" للسيطرة على المؤسسة الأزهرية وأخونتها كباقي مؤسسات الدولة، مضيفًا أن ما حدث الأيام الماضية من المطالبة بإقالة شيخ الأزهر يقف وراءها الإخوان وطلابهم في الجامعة، لتحميل الدكتور أحمد الطيب مسؤولية ليس له علاقة بها، وذلك لموقف شيخ الأزهر من مشروع الصكوك الإسلامية. وأكد شيخ الطريقة الشبراوية الشيخ محمد الشبراوي مشاركة أبناء الطرق الشبراوية في التظاهرات التي دعت اليها الطريقة العزمية لإعلان تأييد الطرق الصوفية لشيخ الأزهر ضد المخطط الإخواني  للإطاحة به، لافتًا إلى أن هناك محاولات من قبل الإخوان للسيطرة على الأزهر، من أجل أن يسيطروا على مصر من خلاله، وتمرير مشاريعهم الانتهازية، وفي مقدمتها مشروع الصكوك. كانت الطريقة العزمية دعت إلى تنظيم مسيرة، الجمعة، من أمام مسجد الحسين إلى مشيخة الأزهر للتضامن مع شيخ الأزهر، ورفض محاولات إقالته.