​فتاة ​عشرينية تتعاطى المواد المخدرة إرضاء​ً​ لصديقها ​على "الانستغرام"​


​أنقذت فتاة عشرينية من الاستمرار في تعاطي المواد المخدرة، بأمر “الحب”، من شاب مدمن تعرفت إليه عبر موقع “إنستغرام”​، وذلك في أحدث الحالات الواردة إلى شعبة التواصل الاجتماعي في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، ووفقاً لأمل الفقاعي، رئيسة الشعبة، فإن تلك الحالة ليست الأولى التي تقع فيها فتيات في براثن المخدرات، بل سبقتها حالة مشابهة، لفتاة تعرفت إلى مدمن عبر “سناب شات”، مشيرة إلى أن الفتاة أحيلت مؤخراً إلى الشعبة، بعد القبض عليها بصحبة الشاب داخل إحدى المركبات، وتبين من خلال التحاليل تعاطيها المواد المخدرة، فأحيلت إلى الجهات القضائية، إلى جانب قيام الشعبة بالتواصل معها لثنيها عن تلك الآفة الخطرة، وإعادتها معافاة إلى المجتمع.
​وأكدت الفقاعي ​أ​ن الفتاة تعرفت إلى شاب عبر “إنستغرام” وتحادثا أكثر من مرة، قبل أن يتواعدا ويلتقيا مرات عدة، دون علم أسرتها، موضحة أن الفتاة أكدت أنها عرفت خلال اللقاء الأول المباشر مع الشاب، أنه يتعاطى المواد المخدرة، وأنه عرض عليها التعاطي، ولم تستطع الرفض، لأنها كانت وقعت في حبه، وبدأت في مجاراته، خوفاً من أن يتخلى عنها، وانصاعت لعروضه في التعاطي كلما خرجا معاً.
وتشير الفقاعي إلى أن الأقدار شاءت أن تنهي غيبوبة الفتاة، حيث كان رجال مكافحة المخدرات في مهمة، أثناء وضع الشاب تحت المراقبة، لأنه من أصحاب السوابق في تعاطي المواد المخدرة، وأثناء دهمه، وجدت الفتاة معه داخل المركبة، فجرى اصطحابهما إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، حيث تأكد تعاطيهما المواد المخدرة​، وأكدت الفتاة، أثناء جلوسها إلى الاختصاصية الاجتماعية أمل الفقاعي، أن الحب دمرها، وأصبحت وصمة عار لعائلتها، مؤكدة ندمها الشديد على فعلتها التي ستؤدي بها حتماً إلى السجن، ولكن للأسف بعد فوات الأوان.
​وأوضحت الفقاعي، أن مواقع التواصل الاجتماعي الحديثة، أصبحت نقمة على بعض مستخدميها، خاصة مواقع التعارف، والمحادثة وتبادل الصور، مشيرة إلى أن الفتيات، يجري إيقاعهن بالكلام المعسول، وبعبارات الحب، في غياب تام للأسرة عــن رقــابة أبنائهــا، ومعــرفة الحوارات التي تدور مع بناتها عبــر تلك المواقع​، وأفادت أن تلك الحالة لم تكن الأولى التي تقع فيها فتاة بسبب مواقع التواصل الاجتماعي الحديثة، فقد سبقتها فتاة استدرجت أيضاً عبر “سناب شات”، بدعوى الحب والرغبة في الزواج أيضاً، حيث صادقت شاباً كان مدمناً، وأفصح لها عن ذلك خلال محادثتهما، وكان دائماً يؤكد لها أنه سيقلع عن الإدمان، ولذلك تواصلت صداقتهما التي تحولت لاحقاً إلى علاقة غرامية، وكانت الفتاة الجامعية تطمح إلى الزواج بالشاب، ولذلك بدأت تخرج معه بعيداً عن أعين الأسرة، وأثناء القبض عليه كانت بصحبته، وباستدعاء أسرتها كانت صدمة كبرى، حيث لم تصدق الأم أن ابنتها متورطة مع شاب مدمن، وبفحص الفتاة لم يثبت تعاطيها أية مواد مخدرة، لكنها اعترفت بتجريب إحدى الحبوب مرة واحدة، بعد أن تعرفت إلى الشاب، بإلحاح منه. ولكنها لم تقبل عليها مجدداً، وكان ذلك في بداية مقابلاتهما، مؤكدة أنها كانت تحاول مع الشاب للإقلاع عن الإدمان إلا أنه لم يستجب.
ودعت شرطة دبي إلى سرعة إبلاغ الجهات المعنية عند رصد أية تصرفات غريبة على تلك المواقع، أو عند التعرض لأية عملية ابتزاز وغيرها، حيث أكدت في هذا الإطار أن سرعة الإبلاغ تقي المجتمع بشبابه وفتياته وأطفاله من الوقوع في بعض العمليات الإجرامية​، وطالبت الفقاعي أيضاً أن يكون هناك اهتمام أكبر من أولياء الأمور بأبنائهم، ومعرفة من يصادقون عبر تلك المواقع، وعدم الإهمال في رقابتهم، وخاصة الفتيات.