سرطان الأمعاء

أشارَت دِراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ لسرطان الأمعاء 4 أنواعٍ مُختلِفة، لكلٍّ منها مآل مُختلِفٌ، وهي أنواعٌ فرعيَّة جينيَّة لهذا السرطان، ممَّا يزيد من الأمل في أن تُؤدِّي طُرقُ العلاج الجديدة لكل نوع إلى عواقب أفضل.

تُعرف مُعظمُ أنواع سرطان الأمعاء (سرطان القُولون والمُستقيم) بأنَّها سرطانات غُدِّية adenocarcinomas، وجاءت هذه التسميةُ من خلايا الغدَّة في بِطانة الأمعاء، وهي المكانُ الذي يبدأ فيه السرطان.
تفحَّص الباحِثون بياناتٍ جينيَّةً لهذه الأنواع من خلايا السرطان عند 4151 مريضاً بسرطان القُولون والمُستقيم، من أجل إعادة تقييم التصنيفات السابِقة للمرض؛ وأرفقوها بمعلوماتٍ سريريَّة حول سُلوك السرطان، ممَّا مكَّنهم من الوُصول إلى أصناف جديدة لسرطان الأمعاء وهي: نوع أوَّل فرعي جزيئيّ مُتَّفق عليه، وهو يُشكِّلُ نسبة 14 في المائة من حالات سرطان الأمعاء، ونوع فرعيّ ثانٍٍ جزيئي مُتَّفق عليه، يُشكِّلُ 37 في المائة من حالات سرطان الأمعاء، ونوع فرعي ثالِث جزيئي مُتَّفق عليه، يُشكِّلُ 13 في المائة من حالات سرطان الأمعاء، وأخيراً نوع فرعي رابِع جُزيئي مُتَّفق عليه ويُشكِّل 23 في المائة من حالات سرطان الأمعاء.
قال الباحِثون إنَّ النسبةَ الباقية من حالات السرطان، أي 13 في المائة، لم تُناسِب أياً من الأصناف الجديدة، وقد يعُود الأمرً إلى أنَّ نوعاً من السرطان يتحوَّل إلى نوع آخر.

أضاف الباحِثون إنَّ هذا التصنيفَ الجديد يُمكن أن يُساعِدَ على إيجاد طُرق مُعالجة تُناسِب كل مريض بحسب حالته، ممَّا يُحسِّنُ المآل عند المرضى؛ فعلى سبيل المثال، يُعتقَد أنَّ النَّوعَ الفرعي الرابِع من السرطان هُو عدوانيّ أكثر من غيره، وقد يستفيد المرضى من المُعالجة الشامِلة.
تحتاج النتائجُ إلى إجراء المزيد من الأبحاث لتقييمها والتعرُّف إلى أكثر طُرق المُعالجة فعَّالية لكلِّ نوع من سرطان الأمعاء.

تشتمل الطرقُ الفعَّالة في التقليل من خطر سرطان الأمعاء على تناوُل المزيد من الألياف الموجودة في الحُبوب والبقوليَّات والفاكِهة والخُضار، والحدّ من تناوُل اللحوم الحمراء بحيث لا تتجاوز الحصةَ اليوميَّة 70 غراماً، ومُمارسة التمارين بانتِظام والامتِناع عن التدخين وتجنُّب مُعاقرة الخمرة.