غارتان على "بنش" توقعان 10 قتلى

ارتكبت الطائرات الحربية مجزرة في مدينة "بنّش" حيث قتل 10 أشخاص على الأقل بينهم قائد عسكري وأصيب عشرات آخرون بجراح، بالتزامن مع اشتباكات قرب منطقة "عندان" في ريف حلب الشمال وفي ريف "أعزاز"، ومعارك أخرى تستمر بشكل عنيف في محيط مطار "التيفور" العسكري ، بينما أقدم مسلحون مجهولون على تنفيذ محاولة لاغتيال قائد لواء مقاتل في مدينة درعا.

و استمرت الاشتباكات بين تنظيم "داعش" من جهة، والقوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في محيط قرية "مكسر الحصان" الواقعة في جنوب ناحية "جب الجراح" في ريف حمص الشرقي، وترافقت الاشتباكات مع قصف متبادل بين الجانبين، واستهدفت القوات النظامية مواقع وتمركزات التنظيم في المنطقة، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. وبدأت الاشتباكات إثر هجوم للتنظيم على القرية اليوم، في محاولة جديدة للتقدم وتوسيع نطاق سيطرته في بادية حمص الشرقية، التي تشهد منذ الأول من شهر أيار / مايو الجاري هجمات متتالية للتنظيم، استهدفت منطقة "حويسيس" الواقعة شرق جب الجراح وحقول شاعر وجزل والمهر، وسيطر خلالها التنظيم، على أجزاء من منطقة حويسيس وعلى كامل حقل شاعر.

الجدير بالذكر أن قرية مكسر الحصان كانت قد شهدت قبل نحو 3 سنوات، هجوماً من قبل جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، بالاشتراك مع  كتيبة مقاتلة، حيث سيطروا في الـ 10 من شهر سبتمبر / أيلول من العام 2013، على القرية لعدة ساعات، وأكد أهالي القرية حينها، أن "النصرة" قتلت لدى اقتحامها 22 مواطناً بينهم 16 من الطائفة العلوية.

 وفي محافظة حلب، دارت اشتباكات بين تنظيم "الدولة الاسلامية" من جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة اخرى في ريف مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، فيما دارت بعد منتصف ليل أمس اشتباكات وصفت بالعنيفة، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف آخر، في منطقة الطامورة قرب بلدة عندان الاستراتيجية بريف حلب الشمالي، في محاولة من الأول للتقدم في المنطقة، وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كذلك استهدفت قوات النظام بعد منتصف ليل أمس بصاروخين يعتقد أنهما من نوع ارض ارض، أطلقتهما قوات النظام على مناطق في بلدة عنجارة بريف حلب الغربي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.

وفي محافظة حلب أيضا، فقد دارت بعد منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة اخرى في محيط مسجد الرسول الاعظم بحي جمعية الزهراء عند الأطراف الغربية لمدينة حلب، فيما دارت اشتباكات بين الطرفين في محيط حيي بني زيد ومحور شيحان بمدينة حلب، ترافق مع سقوط قذائف على محيط المنطقة، كذلك سقطت بعد منتصف ليل امس عدة قذائف أطلقتها الفصائل المقاتلة على مناطق في ضاحية الاسد قرب حي الحمدانية الخاضع لسيطرة قوات النظام، كما القى الطيران المروحي بعد منتصف ليل امس عدة براميل متفجرة على مناطق في بلدة خان طومان ومحيطها بريف حلب الجنوبي، ومناطق اخرى في بلدات عنجارة وخان العسل وكفرناها بريف حلب الغربي، ولم ترد انباء عن اصابات، في حين قصفت طائرات حربية مناطق في بلدة الزربة بعد منتصف ليل امس، كذلك قصف تنظيم "الدولة الاسلامية" صباح اليوم مناطق في مدينة مارع بريف حلب الشمالي، دون انباء عن خسائر بشرية.

  أما في حافظة حمص، فتستمر الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "الدولة الاسلامية" من جهة اخرى في محيط منطقة مطار التيفور العسكري بريف حمص الشرقي، وسط تقدم للتنظيم في عدة نقاط في محيط المطار ومعلومات عن سيطرته على الكتيبة المهجورة القريبة من المطار، ترافق مع قصف التنظيم تمركزات لقوات النظام في محيط المطار، ايضا دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في محيط حقل شاعر بريف حمص الشرقي، والذي يسيطر عليه التنظيم، حيث تحاول قوات النظام استعادة السيطرة على الحقل، وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

 وفي محافظة حماه،  فتحت الفصائل الاسلامية نيران رشاشاتها الثقيلة على تمركزات لقوات النظام في حاجز الزلاقيات في الريف الشمالي، وانباء عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها. و قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة مورك في ريف حماة الشمالي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، فيما تعرضت مناطق في بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي لقصف من قبل قوات النظام، في حين قصفت قوات النظام مناطق في محيط السرمانية بريف حماة الشمالي الغربي، ولم ترد معلومات عن إصابات.

أما في محافظة ادلب ، فقد شنت طائرات حربية غارتين على مناطق في مدينة بنش ، وغارة اخرى على مناطق في بلدة النيرب بريف ادلب الشرقي، ما أسفر عن استشهاد 10 أشخاص على الأقل بينهم قائد عسكري في إحدى الكتائب التابعة لحركة "أحرار الشام" الإسلامية بالإضافة الى سقوط عشرات الجرحى وعدد الشهداء لا يزال مرتفعاً لوجود جرحى بحالات خطرة، كما ألقت مروحيات النظام مناشير ورقية على مناطق في جسر الشغور وريفها بريف إدلب الغربي، فيما قصفت قوات النظام مناطق في محيط السرمانية بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، ولا معلومات عن إصابات، في حين استهدفت الطائرات الحربية بعدة غارات مناطق في أطراف مدينة أريحا وأطراف معسكر المسطومة وقرب منطقتي كفرشلايا وأورم الجوز، وسط استمرار تحليق الطائرات الحربية في سماء المنطقة، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن، فيما وردت معلومات عن اعتقال مقاتلين يتبعون لفصيل لم تعرف هويته إلى الآن، لشاب يعمل في مجال تحويل الأموال والصيرفة، في منطقة الدوار الغربي ببلدة كفرنبل، دون معلومات عن التهمة الموجهة إليه أو الجهة التي تم اقتياده إليها.

وفي محافظة إدلب أيضاً،  استشهدت مواطنة واصيبت طفلة بجراح جراء استهداف الفصائل الإسلامية مناطق بنيران قناصاتها مناطق في بلدة الفوعة التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية والمحاصرة من قبل جبهة "النصرة" وفصائل إسلامية بريف إدلب الشمالي الشرقي.

أما في  محافظة درعا، فقد سمع دوي انفجار في درعا البلد ، ناجم عن تفجير مسلحين مجهولين لعبوة ناسفة حاولوا اغتيال قائد لواء مقاتل بها، ولم ترد معلومات عن إصابة قائد اللواء حتى الآن. ودارت معارك عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر، في محيط بلدة الطيحة بريف درعا الشمالي الغربي، حيث تمكنت قوات النظام من التقدم في المنطقة، ومعلومات مؤكدة عن تمكن الفصائل من استعادة النقاط التي تقدمت إليها قوات النظام، وأسفرت الاشتباكات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، من بينهم قائد لواء في جبهة "ثوار سوريا" أصيب في الاشتباكات، فيما تعرضت مناطق في حي طريق السد بمدينة درعا، لقصف من قبل قوات النظام، دون أنباء عن إصابات، بينما ورد معلومات عن استهداف الفصائل لطائرة استطلاع لقوات النظام في درعا البلد بمدينة درعا، كذلك سقطت قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق سيطرة الفصائل بدرعا البلد في مدينة درعا، دون أنباء عن إصابات.

وفي محافظة ريف دمشق، تعرضت مناطق في أطراف ومحيط مدينة الزبداني، لقصف واستهداف من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، فيما لم ترد حتى الآن معلومات عن خسائر بشرية جراء الاستهداف.تشهود غوطة دمشق الشرقية منذ فجر اليوم هدوءاً يسود معظم جبهاتها، حيث توقفت الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية من طرف آخر، في محاور الغوطة الشرقية، بالتزامن مع استمرار توقف الاشتباكات منذ ما بعد ظهر يوم أمس الاثنين بين جيش الإسلام من جانب وفيلق الرحمن والفصائل الإسلامية المساندة له من جانب آخر، عقب انسحاب جيش الإسلام من بلدة مسرابا على خلفية تعهد من قائده وقائد فيلق الرحمن بإخلاء المدينة من الفصيلين.

وكان مقاتلو "جيش الإسلام" انسحبوا من بلدة مسرابا بالغوطة الشرقية، بعد يومين من سيطرتهم على البلدة الملاصقة لمدينة دوما، وجاء الانسحاب على خلفية تعهدين خطيين متزامنين من قائد فيلق الرحمن وقائد جيش الإسلام بالانسحاب من مسرابا وتسليم إدارتها لقيادة الشرطة في الغوطة الشرقية وجهات محايدة غير عسكرية، وعدم دخول أي طرف عسكري إليها.
 
أما في محافظة ريف دمشق، فقد تجدد سقوط قذائف هاون على مناطق في ضاحية الأسد التي تسيطر عليها قوات النظام، والقريبة من مدينة حرستا بغوطة دمشق الشرقية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، كما قصفت قوات النظام مناطق في الجبل الشرقي للزبداني، ولم ترد معلومات عن إصابات، فيما دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة اخرى، في أطراف مدينة داريا بغوطة دمشق الغربية، وسط استهدافات متبادلة بين الجانبين، كذلك سقطت قذيفة أطلقتها الفصائل الإسلامية على منطقة في السيدة زينب بريف دمشق الجنوبي، ما اسفر عن إصابة شخص على الأقل.

كذلك ألقى الطيران المروحي بعد منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء، عدة براميل متفجرة على مناطق في محيط مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما دارت بعد منتصف ليل امس اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة اخرى، في محيط بلدة بالا بالغوطة الشرقية.

واستهدفت قوات النظام بالرشاشات الثقيلة مناطق سيطرة جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) في مخيم اليرموك بجنوب العاصمة دمشق، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
 
وفي محافظة حمص، قصفت قوات النظام بعد منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء مناطق في بلدة الغنطو بريف حمص الشمالي بقذائف الهاون دون انباء عن اصابات، بينما فتحت قوات النظام بعد منتصف ليل امس نيران رشاشاتها الثقيلة على اماكن في منطقة الحولة بريف حمص الشمالي، كذلك دارت بعد منتصف ليل امس اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "الدولة الاسلامية" من جهة اخرى، في محيط قرية مكسر الحصان بمنطقة جب الجراح بريف حمص الشرقي، إثر هجوم للتنظيم على المنطقة، ترافق مع تنفيذ الطيران الحربي عدة غارات على مناطق الاشتباك، ايضا تدور معارك كر وفر بين الطرفين في محيط حقل المهر النفطي بريف حمص الشرقي.

كذلك استهدفت القوات النظامية بالرشاشات الثقيلة مناطق في الأطراف الجنوبية لمدينة تلبيسة، بريف حمص الشمالي، فيما استشهد شاب من بلدة الدار الكبيرة تحت التعذيب بعد اعتقاله من قبل قوات النظام منذ أكثر من سنتين، في حين تدور معارك عنيفة في محيط حقل شاعر ببادية حمص الشرقية، بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها من جانب، وتنظيم "الدولة الإسلامية" من جانب آخر، والذي يسيطر عليه التنظيم، وترافقت الاشتباكات مع قصف عنيف لقوات النظام على مواقع للتنظيم في المنطقة، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية، كذلك استهدفت قوات النظام بالرشاشات وقذائف الهاون مناطق في حي الوعر في مدينة حمص، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما استشهد شاب جراء إصابته برصاص قناص في بلدة الطيبة الغربية بالحولة في ريف حمص الشمالي، في حين قصفت قوات النظام مناطق في بلدتي السعن الأسود والزعفرانة بريف حمص الشمالي، دون معلومات عن إصابات.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الهدوء لا يزال مستمراً في سجن حماة المركزي، في انتظار السجناء الذين نفذوا الاستعصاء والذين بلغ عددهم أكثر من 830 نزيلاً من المتهمين بتهم على خلفية المظاهرات والأحداث التي شهدتها الثورة السورية، تنفيذ قوات النظام لبنود الاتفاق الذي تم أمس بعد مفاوضات استمرت منذ بدء الاستعصاء في مطلع الشهر الجاري، وأكدت المصادر الموثوقة لنشطاء المرصد أن 83 سجيناً ونزيلاً حتى الآن تم الإفراج عنهم منذ بدء الاستعصاء في انتظار أن يتم الإفراج عن بقية السجناء المحكومين بالتهم آنفة الذكر.

 وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أنه أن سلطات سجن حماة المركزي، أفرجت عن 11 سجيناً على الأقل حتى الآن، من أصل 26 كان من المقرر أن يتم الإفراج عنهم جميعاً اليوم، في المقابل فقد فك منفذو استعصاء سجن حماة، احتجاز عدد من عناصر قوات النظام كانوا قد احتجزوهم في بداية الاستعصاء داخل السجن مطلع شهر أيار / مايو الجاري، فيما أعادت سلطات السجن الكهرباء والمياه بعد قطعها عن نحو 800 من نزلاء السجن ممن نفذو الاستعصاء على خلفية تأخير محاكمات البعض ومحاولة ترحيل آخرين إلى سجن صيدنايا بريف دمشق.

 وأخيرا في محافظة الحسكة، تجددت الاشتباكات بين قوات "سوريا الديمقراطية" من طرف، وتنظيم "الدولة الإسلامية" من طرف آخر، في منطقة كشكش قرب الشدادي بالريف الجنوبي لمدينة الحسكة، وترافقت الاشتباكات مع استهدافات متبادلة بين الجانبين، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن.