نظم الإتحاد العام التونسي للشغل الخميس مسيرات سلمية في ست محافظات بمشاركة أنصار المعارضة وعدد من الجمعيات والمنظمات الأهلية،وذلك في إطار تحركات نقابية وشعبية للضغط على الإئتلاف الحاكم الذي تقوده حركة النهضة الإسلامية حتى يستجيب لمبادرة الإتحاد للخروج من المأزق السياسي الذي تعيشه البلاد. وإنطلقت هذه المسيرات من امام مقرات الجهوية للإتحاد العام التونسي للشغل(أكبر منظمة نقابية فى البلاد)، في محافظات"أريانة" المحاذية لتونس العاصمة، و"سليانة"،و"الكاف"، و"صفاقس"، و"المهدية"،و"جندوبة"،وشارك فيها المئات من التونسيين الذين رفعوا شعارات مناهضة للحكومة الحالية،ولحركة النهضة الإسلامية. وهتف المشاركون في هذه المسيرات التي كانت أكبرها في محافظة صفاقس، بشعارات منددة بسياسة الحكومة الحالية ،وبرئيسها علي لعريض، القيادي البارز في حركة النهضة الإسلامية،وأخرى ضد راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة ،منها "الشعب يريد إسقاط النظام"،ويا غنوشي يا سفاح يا قاتل الأرواح". وكان الإتحاد العام التونسي للشغل أعلن في وقت سابق عن عزمه تنظيم تحركات نقابية وشعبية للضغط على الإئتلاف الحاكم للقبول بمبادرته لحل الأزمة السياسية في البلاد، التي عرضها على الفرقاء السياسيين،والتي أصبحت مبادرة وطنية بعد أن تبنتها منظمة أرباب العمل،والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان،والهيئة الوطنية للمحامين التونسيين. وأعلنت أحزاب المعارضة وغالبية الجمعيات والمنظمات الأهلية التونسية تأييدها وقبولها بهذه المبادرة ،بإستثناء حركة النهضة الإسلامية التي أبدت تحفظات على بعض نقاطها. ويُساند حركة النهضة الإسلامية شريكها في الحكم حزب المؤتمر من أجل الجمهورية في التحفظ على هذه المبادرة التي تنص على إستقالة الحكومة الحالية وإستبدالها بحكومة كفاءات مستقلة لإدارة ما تبقى من المرحلة الإنتقالية،ولتوفير مناخات مناسبة لإجراء غنتخابات نزيهة وشفافة.