عائض القحطاني رئيس مجلس الأمناء والمدير العام لمؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية

قال الدكتور عائض القحطاني رئيس مجلس الأمناء والمدير العام لمؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية " راف "أن المشاريع التي نفذتها المؤسسة بقرية تابت بولاية شمال دارفور تمثل نموذجا غير مسبوق في مجال العمل التنموي الذي قدمته دولة قطر بقيادة حضرة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله" من خلال مبادرتها لتنمية دارفور.

وأشار القحطاني  في تصريح لوكالة الأنباء القطرية " قنا" إلى أن هذه الخدمات النموذجية المتكاملة تعنى بالصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية والتدريب والتأهيل والتمكين الاقتصادي والترفيه والتثقيف وغيرها من الخدمات الضرورية والحيوية.

وقال إننا كقيادات للعمل الخيري والإنساني في قطر نفخر بالثقة التي أولتنا إياها حكومتنا لتنفيذ مثل هذه المشروعات الخدمية النموذجية في ولايات دارفور، موضحا أن مجمع تابت هو مجمع خدمي راق وفاخر جرى تنفيذه بأعلى مستويات الجودة مما جعله نموذجا يحتذى به ليس في دارفور فقط بل على مستوى السودان كله وإفريقيا أيضا، وذلك من حيث استخدام مواد بناء صديقة للبيئة ومن حيث تنوع المشاريع الخدمية والتنموية التي يوفرها للمواطنين أو من حيث تكامل الوحدات التي أنشئت به، مشددا على ان قطر أوفت بما وعدت به أهل دارفور قولا وفعلا بتحقيق السلام والتنمية، وهو ما تجسد حقيقة بإحلال السلام في الإقليم وبناء مشاريع التنمية ومجمعات الخدمات النموذجية المتكاملة في ولايات دارفور المختلفة ومنها مجمع تابت في محلية الطويلة بولاية شمال دارفور.

وأضاف الدكتور القحطاني قائلا " نفخر كثيرا كقطريين وقيادات للعمل الخيري والإنساني بما حققته قطر في دارفور من سلام وتنمية، وهى أهداف سامية، بدأت بإقرار وثيقة الدوحة للسلام في دارفور وتبعها حزمة من مشاريع الإنعاش المبكر المتكاملة، فضلا عن المشاريع الموسمية التي تستفيد منها ولايات دارفور الخمس.

وأوضح أن مجمع الخدمات النموذجية المتكاملة بقرية تابت الذي نفذته " راف" بلغت كلفته حوالي 6 ملايين وخمسمائة ألف دولار ويوفر خدمات نموذجية لأكثر من 500 ألف نسمة.وقال رئيس مجلس الأمناء والمدير العام لمؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" إن  الجمعيات الخيرية في قطر، تعرب عن بالغ تقديرها وعظيم امتنانها وشكرها للقيادة الحكيمة ممثلة في حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى لدعم سموه للعمل الخيري والإنساني وإطلاق المبادرات العملاقة في هذه المجالات عونا للأشقاء وخدمة للقضايا الإسلامية في أي وقت وزمان، مما جعل قطر رائدة في مجال العمل الخيري والإنساني على مستوى العالم.

كما نوه بالجهود المقدرة والمضنية التي ظل يضطلع بها سعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء لإحلال السلام في دارفور والتي أثمرت اتفاقية الدوحة للسلام في دارفور وما تبعها من مشاريع تنموية في إطار مبادرة دولة قطر لتنمية دارفور لأجل أمن واستقرار الأشقاء في دارفور وتوفير سبل العيش الكريم لهم.واشاد في هذا السياق أيضا بدور وجهود إدارة التنمية الدولية بوزارة الخارجية وصندوق قطر للتنمية.

وقال القحطاني إن منظمات العمل الخيري في قطر ستستمر خلال المرحلة القادمة في عملها بدارفور وبخاصة أن سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء قد أعلن عزم قطر إنشاء 10 مجمعات جديدة للخدمات النموذجية في ولايات دارفور المختلفة..مضيفا القول " نرغب كذلك في تطوير البنية التحتية وترفيع المراكز الصحية لمستشفيات وتعزيز الكفاءات وبناء القدرات" سائلا الله تعالى التوفيق للقائمين على هذه المشاريع.من ناحيته نوه السيد علي بن عبدالله السويدي مدير عام مؤسسة الشيخ عيد الخيرية بالمشروعات الخدمية النموذجية التي نفذتها الجمعية في قرية أم ضي بمحلية عسلاية في ولاية شرق دارفور، وقال إنها مشاريع حيوية وأساسية لعيش المواطنين وتلبية احتياجاتهم الضرورية.

وبين السويدي في تصريح لوكالة الأنباء القطرية " قنا" أن هذه المشروعات تشتمل على مركز صحي ومدارس أساس وثانوية للبنين والبنات ومحطة مياه متكاملة ومركز للشرطة و15 وحدة سكنية للعاملين في هذه  المرافق.

وأوضح انه يصاحب هذه الخدمات مشاريع أخرى للتمكين والوئام الاجتماعي ومؤنة العودة وغيرها من المشاريع المنتجة.

وكشف عن أن إجمالي كلفة خدمات ومشاريع هذا المجمع بلغت 6 ملايين ومائتي ألف دولار.

يذكر أن النائب الأول للرئيس السوداني الفريق أول ركن بكري حسن صالح وسعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء قد افتتحا أمس وأمس الأول على التوالي مجمع الخدمات النموذجية المتكاملة بقرية أم ضي في ولاية شرق دارفور الذي نفذته مؤسسة الشيخ عيد بن محمد الخيرية وكذلك مجمع الخدمات النموذجية المتكاملة بقرية تابت في ولاية شمال دارفور الذي نفذته مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" ليترفع عدد هذه المجمعات التي نفذتها دولة قطر في ولايات دارفور المختلفة إلى خمسة مجمعات للخدمات النموذجية المتكاملة.