خالد السعيدي

كشفت وزارة العمل، الاثنين، ضمن فعاليات أسبوع الإمارات للابتكار، عن النسخة التجريبية من “سيارة التفتيش المستقبلية”، التي تتيح لمفتشي الوزارة، ورؤساء الفرق، الاتصال بقاعدة البيانات الكاملة للشركات والعاملين فيها أثناء عمليات التفتيش، مشيرة إلى أن تعميم منظومة السيارة المستقبلية الاختبارية سيوفر نحو 80% من الوقت الحالي لأداء المفتشين أعمالهم.

و أفاد مدير البنية التحتية لتقنية المعلومات، خالد السعيدي، بأن آلية عمل السيارة تعتمد على منظومة إلكترونية متوافقة مع نظام تشغيل الأجهزة والهواتف المتحركة الذكية (أندرويد)، إذ يوجد في الشاشة الأساسية في سيارة التفتيش، ويتصل مع جهاز لوحي متحرك ذكي مع المفتش، ويتصل كلاهما بقاعدة بيانات الوزارة.

وأضاف أن هذه المنظومة تتيح للمفتش ومدير الفريق البحث إلكترونيًا في قاعدة معلومات الوزارة كاملة عن بيانات أي عامل، والشركة التابع لها، وصاحب العمل، وأي شركات أخرى مسجلة باسمه، للتأكد من عدم وجود أية مخالفات سواء في حق العامل أو الشركة.

وأشار إلى أن آلية عمل المنظومة تعتمد على إدخال اسم العامل أو صاحب العمل، أو الشركة والبحث عنها، لتظهر المعلومات والبيانات كافة المسجلة حولها لدى الوزارة، موضحًا أن السيارة المستقبلية تعمل وفق ثلاثة أنظمة، تشمل نظام التفتيش الذكي، ونظام المفتش الذكي، إلى جانب غرفة للتحكم المركزي، ويعمل النظام الأول على تسهيل عمل النظام الإلكتروني للوزارة أو مديري فرق التفتيش، إذ يمكن عبره تحديد المفتشين العاملين وأماكن وجودهم، وإرسال بيانات التفتيش المطلوبة إليهم على النظام الجديد للسيارة، وبتحرك المركبة وبدء إجراءات التفتيش يتم تحديد موقعها، ويتغير لونها على نظام تحديد المواقع على شاشة السيارة من اللون الأحمر إلى البرتقالي، بمعنى أنها الآن في مهمة عمل، وعند الانتهاء من المهمة يتحول اللون إلى الأخضر.

وتابع إن “بالنسبة لنظام المفتش الذكي، فيعتمد على وجود جهاز لوحي متحرك مع المفتش، بديلًا عن التسجيل الورقي المستخدم، ويستطيع عبره تسجيل بيانات مهمته، ومراسلة زملائه أو المسؤول المناوب لمناقشة أية مستجدات تطرأ في الميدان”.