مناقشة "لمن يكون العقاب " في "كتاب أبوظبي"

حضرت النظريات العلمية وتحديدًا النفسية بقوة، وتوارى النص الأدبي في الأمسية التي نظمها اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي، مساء الثلاثاء الماضي، في المسرح الوطني، تحت عنوان توظيف النظريات العلمية في النصر الأدبي "لمن يكون العقاب" نموذجًا، التي تحدث فيها الدكتور طارق درويش استشاري الطب النفسي والمدير الطبي لجناح العلوم السلوكية بمدينة الشيخ خليفة الطبية، عن روايته "لمن يكون العقاب"، مفردًا المساحة الأكبر من وقت الأمسية لاستعراض مدارس ونظريات تحليل الشخصية، مثل المدرسة التحليلية والسلوكية والمعرفية، ومدرسة السمات، والعلماء البارزين في كل منها، في حين جاءت مساحة الحديث في الأمسية عن كيفية توظيف الكاتب لخبرته الطويلة في مجال الطب النفسي في كتابة الرواية، وما قد يرتبط بذلك من موضوعات، مثل كيفية تحقيق التوازن بين النص الأدبي والنظرية العلمية، وأي منهما يجب أن يكون صاحب الحضور الأبرز بين صفحات العمل الأدبي.

وأوضح د. طارق درويش، في المناقشات، خلال الأمسية التي قدمتها آمال الأحمد، أن "الرواية بسيطة تنساب أحداثها بسلاسة، وفي الوقت نفسه تعتمد في خلفيتها على المفاهيم النفسية". مشيرًا إلى أن الرواية بعيدة عن الإغراق في التحليل النفسي للشخصيات.

وأضاف أن "الكاتب يجب أن يكون على وعي بالتركيبة النفسية للشخصيات التي يقدمها في الرواية، وأن يكون السلوك الذي تتبعه هذه الشخصيات في العمل الأدبي مناسبًا مع تكوينها وسماتها، فمن خلال فهم الكاتب لتركيبة شخصياته يضع سياق الأحداث في العمل حتى يكون مقنعًا للقارئ".