"حكايات الحسن والحزن"

أقيمت في "المقهى الثقافي" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب مؤخرا ندوة لمناقشة راوية "حكايات الحسن والحزن" للكاتب أحمد شوقي على، أدارها الشاعر عبد الرحيم يوسف وشاركت فيها الشاعرة والناقدة الدكتورة فاطمة قنديل. 

وصفت فاطمة قنديل ، الرواية بـ«العمل الأدبي المبهر في استخدامه للغة الشعرية»، مشيرة إلى انتماء الرواية لتيمات القص الشفاهي التي لابد من تعديلها بشكل أو بآخر لتشكل مع المحتوي المكتوب حكايات للنسيان.

وأضافت أن الخصوصية في هذا العمل تأتي من مشهد الولادة، المنسوج بلغة تحولها من حالة اعتيادية بأدوات اعتيادية إلى طقس سحري أسطوري.
وأوضحت أن الحكي الشفاهي هو تأكيد للذاكرة التي تتناولها الأجيال من وراء بعضها، وأن الكاتب يتلاعب بتيمة معينة من أسطورة ما ثم يفككها، وطوال الوقت يلعب على ازدواج ما في لغته يمكن رؤيته بأكثر من مستوى، الأول في اللغة الدائرية التي تنتمي فيها لتيمة الأسطورة والحكي الشفاهي، والثاني هو مستوي الحكي العادي.

تدور أحداث الرواية الصادرة حديثا عن دار الآداب البيروتية حول الفقد، باعتباره المحرك لجميع شخصياتها ، حيث الراوى البطل ، الذى يعانى فقد حبيبته ، فيسعى لبعثها ، من خلال أمنيات أبطال حكاياته ، الذين يعانون بالمقابل ، حالة فقد مماثلة ، فالأم مستعدة أن تقود عالما من أهلها، المشققة أرواحهم بحثا عن حب، أو حزن أو فرح فى أرض جديدة، حتى أصبحت ملجأ ، يعيد حكاية الخلق من جديد، أما المطرودون من جنة الأهل فيبادرون بأرواحهم، التى تشب عن الطوق، والممتلئة بحديث الحلم، فى حين أن الغائبين رافضون كل الأمان العادى المتاح، فى مغامرة للبحث عن الذات الفردية، والجماعية.