القاهرة ـ وكالات
صدر حديثًا عن دار طبرق للنشر الليبية، للشاعرة المصرية أمينة عبد الله، ديوان شعر بالفصحى المصرية بعنوان "كان الماء عبدًا ساجدًا"، وقام بتصميم غلاف الديوان ابنتها الفنانة بتول الحداد، وأهدت الشاعرة ديوانها إلى ثورة مصر، والشاعر زين العابدين فؤاد، وابنتها، وسميرة إبراهيم، والشهيد مينا دانيال، والشهيد المبتسم بصفة عامة. وفى دراسة نقدية بعنوان "اللا معقول وانكسار الذات فى كان الماء عبدًا ساجدًا"، يقول الناقد الليبى رزق فرج رزق، إنه فى هذا الديوان، المصنف تحت قصيدة النثر، اعتمدت الشاعرة على الإيحاءات والرمزية،كما لجأت إلى عنوان مقتبس من النص لتحتمى وراءه من براحات واسعة ربما تتجه إلى منعطف البوح اللامعقول، ولعل الذات الشاعرة تجنح إلى تفاصيل عاشقة أوقفتها حكاية عشق على نهر تعيد ملكيته لبلقيس- التى ربما هى بلقيس صاحبة سليمان، أو بلقيس التى كانت تغفو على نهر دجلة وسطرت قصة حب خلدها شعر نزار، وربما تكون بلقيس هى أخرى استدعتها الذات الشاعرة لتجسد بها عبودية الماء للجسد العارى، والوقوف المفتعل تعبيرًا على حد الاشتهاء الذى يلازم الساكن بالمتحرك الموصوف بالذهب الذى يقطر ماء، لتعود الذات الشاعرة وتشبهه بدمعها، الدالة على الحزن الوارد فى موضع آخر بالنبيل، مشيرًا إلى أن قاموس الشاعرة يعج بكثير من المفردات الضاربة فى عمق الألم، ولا يخلو البوح من التسامح، ولكن فى عمق المعنى نجد الانتقام حاضرًا.