هيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة

أغلقت هيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة، أمس الاحد ، مصنعا لإعادة تدوير زيوت السيارات المستخدمة سابقا، لمدة شهر كامل، إثر ضبط مخالفات بيئة متنوعة داخل منشأته، الواقعة في منطقة الغيل الصناعية، حوالي 40 كيلومترا جنوب مركز مدينة رأس الخيمة .
وجاء ضبط المخالفات البيئية للمنشأة الصناعية خلال حملة تفتيش بيئي، نفذها بنفسه د . سيف الغيص، المدير التنفيذي لهيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة، أمس الأول السبت حيث فاجأ عددا من المنشآت الصناعية والمهنية بمناطق الخران والدقداقة والغيل الصناعية، التي شملتها الحملة التفتيشية، المنفذة خلال عطلة المولد النبوي الشريف ورأس السنة الميلادية، بهدف التحقق من تطبيق الاشتراطات البيئية بدقة، انسجاما مع سياسة حكومة رأس الخيمة والقوانين البيئية الاتحادية والمحلية، الرامية إلى الحفاظ على البيئة من أي تعديات أو مخالفات أو أنشطة ذات آثار سلبية على البيئة واستدامة مواردها .
ووفقا لبيان صدر عن هيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة، شكلت الحملة التفتيشية باكورة مبادرة جديدة للهيئة تحمل عنوان "العمل البيئي من المدير إلى المراقب" .
وأعلن الغيص: إن قرار الإغلاق سيستمر حتى تعديل المنشأة الصناعية أوضاعها وإنهاء مخالفاتها ووقف تعدياتها على البيئة، في حين قد تغلق نهائيا في حال عدم التقيد بالقوانين البيئية المعمول بها في رأس الخيمة والدولة عامة، موضحاً أن الهيئة حرصت على تنفيذ الجولة التفتيشية في يوم عطلة، لتكون غير متوقعة إطلاقا، سواء من قبل المنشآت الصناعية والمهنية العاملة في الإمارة، أو من جانب الضباط والمراقبين البيئيين العاملين لدى الهيئة أنفسهم .
وأوضح د . الغيص أن الحملة التفتيشية والمبادرة، في باكورة نشاطاتها، أسفرت عن كشف مخالفات بيئية ترتكبها المنشأة الصناعية، تمثلت في التخلص العشوائي من مخلفات ناتجة عن عمليات التصنيع، ما يلوث التربة الموجودة في الموقع، فيما سجلت الحملة التفتيشية المفاجئة افتقار المنشأة لنظام معالجة الملوثات والتخلص منها بالطرق والآليات المطابقة للاشتراطات البيئية المعمول بها، مشيراً إلى تكرار إنذار المنشأة الصناعية ذاتها مرات عدة سابقا .
وقرر الغيص تكريم منشأة صناعية أخرى، تعمل في الحقل ذاته، بمنطقة الغيل الصناعية، نظير التزامها بالمعايير والاشتراطات البيئية في عمليات التصنيع، مشيراً إلى أن المبادرة الجديدة للهيئة تشكل استكمالاً لمبادرة أفضل الممارسات البيئية، التي أطلقتها الهيئة منذ 4 أعوام، لتعزيز الوعي البيئي في المؤسسات .