دخل التوتّر القائم بين الاتّحاد البرازيلي لكرة القدم وقيادات حركة اللاعبين الاحتجاجية التي يطلق عليها (بوم سينسو إف سي) (نادي منطق كرة القدم) فصلاً جديداً الإثنين، بمظاهرات على أرض الملعب وتهديدات بتنظيم إضراب. وأكّد باولو أندريه، مدافع كورينثيانز أحد زعماء الحركة في تصريح  لمجلّة (فيغا) الأسبوعية "إنها احتمالية حقيقية. لن يكون من العبث إذا ما  قرّرنا الإضراب. نأمل أن يقدّم الاتّحاد البرازيلي مقترحاً يكون مفيداً لكرة  القدم. لو لم يفعل، فلا يوجد ما يمكن فعله أكثر من إضراب". كما اتّهم الحارس الهداف روجيريو سيني، قائد ساو باولو، الاتّحاد البرازيلي "بالتغابي" إزاء مطالب اللاعبين، التي تتضمّن تعديلاً لجدول المباريات، وإجازات لمدّة 30 يوماً مكتملة كلّ عام. وقال سيني: "أحيانا، يتعمّد الاتّحاد البرازيلي التغابي. لو لم يُعمل مَن يقودونه التفكير، فسنقوم بما علينا. في حالة المواصلة على هذا الموقف من اللامبالاة ، لا أعرف إلى أين قد يصل هذا الأمر". وبحسب الصحافة البرازيلية، بات (نادي منطق كرة القدم) الذي تأسّس في  أيلول/سبتمبر الماضي يملك في عضويته أكثر من ألف لاعب. وباتت قوّة الحركة واضحة مجدّداً أمس الأحد، عندما قام اللاعبون الذين شاركوا في الجولة السادسة والثلاثين من الدوري البرازيلي - للمرّة الثالثة - بأعمال احتجاج على أرض الملعب. وعلى عكس ما حدث في المرّتين السابقتين، اللتين توقّف فيهما اللاعبون أو  تبادلوا التمريرات بين جانبي الملعب خلال الدقيقة الأولى من المباريات،  أعربوا هذا المرّة عن ضيقهم بأسلوب إدارة كرة القدم المحلية بالجلوس على  عشب الملعب، متشابكي الذراعين لمدّة 30 ثانية. وتسبّب الاحتجاج الثالث في ردّ فعل رسمي للاتّحاد البرازيلي لكرة القدم،  الذي أكّد في بيان نشر على موقعه الإلكتروني أنه "منتبه ويعمل على البحث  عن حلول للمشكلات التي ذكرت في الأشهر الأخيرة"، رغم أنه لم يشر إلى  الحركة بشكل مباشر.