اتحاد ألعاب القوى البريطاني

 بحثت اللجنة الأولمبية الوطنية ووفد وزارة الرياضة واتحاد ألعاب القوى البريطاني تبادل الخبرات في مجالات العمل الأولمبي و إعداد المواهب وصقلها بالشكل الأمثل بجانب الإطلاع على الطرق المتبعة في تطبيق الخطط طويلة وقصيرة الأجل.

حضر اللقاء المشترك كل من المهندس داوود الهاجري الأمين العام المساعد للجنة الأولمبية الوطنية والمستشار أحمد الكمالي رئيس اتحاد الإمارات لألعاب القوى وأحمد الطيب مدير الشؤون الرياضية والفنية بالوكالة ومحمد الكعبي المدير التنفيذي للأكاديمية الأولمبية الوطنية والألماني فولفجانج تيل مدير برنامج النخبة وخبير التخطيط والبرمجة واكتشاف المواهب وعدد من الفنيين المختصين في اللجنة..إلى جانب الوفد البريطاني الذي يتكون من كاترين سويت مستشار التطوير الدولي في وزارة الرياضة وروبرت موريني مدير الإدارة التطوير الدولية وستيورت اتويل مسؤول تطوير الفعاليات في اتحاد ألعاب القوى الإنجليزي.

و بحث المجتمعون سبل التعاون في مجال تجهيز وتأهيل الخامات والعناصر المميزة التي يتواجد لديها نزعة التحدي والقابلية لتطوير الذات وصقل القدرات والمهارات في أم الألعاب للحصول على أفضل النتائج الممكنة قبيل بطولة العالم لألعاب القوى2017 والتي تستضيفها العاصمة البريطانية لندن .

و يسعى فريق العمل الإنجليزي من خلال برنامجه الشهير " ليب " والذي يعني القفزة أو الطفرة إلى الإرتقاء بمستوى رياضة ألعاب القوى في العديد من البلدان حول العالم لما تحظى به هذه الرياضة من مكانة مختلفة عن بقية الألعاب لاعتمادها على العوامل التي تتطلبها أي رياضة أخرى كالسرعة والقوة واللياقة البدنية التي تعد عنصرا تكميليا يضمن لأي لاعب التميز والأداء بالشكل المنشود .

وتتبلور أهداف المشروع الإنجليزي نحو التأكيد على دور الشباب والنشء في تكوين القاعدة لتكون بمثابة الطاقة المتجددة والمورد الذي لا ينفذ وهو الشيء الذي تحرص اللجنة الأولمبية الوطنية على الوصول إليه بشكل مستمر إنطلاقا من رؤية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية .

وتم خلال اللقاء مشاهدة النموذج المقدم من قبل فريق العمل والذي وضح الخطة الموضوعة للمشروع والتي تشمل أهداف عدة أبرزها زيادة استغلال الخامات الجيدة في مختلف الرياضات الأولمبية والبارالمبية عن طريق مضاعفة البرامج التدريبية وتشجيع ومساعدة الأفراد في المملكة المتحدة على تعلم مبادئ ومفاهيم الرياضة المختلفة وعقد شراكات حقيقية تصب في تنفيذ الاستراتيجية المحددة خلال أربع سنوات .

و يستهدف المشروع اختيار أصحاب الأعمار الصغيرة لرياضة محددة ضمن ألعاب القوى من أجل ممارستها في سن مبكرة والتعود على أساليبها وقوانينها في مرحلة تسمح للاعب بالتشبع من فنون اللعبة وإتقانها بصورة جيدة من خلال الدخول في الأجواء التنافسية والمواظبة على التدريبات لرفع الكفاءة الفنية والبدنية والحفاظ على المستوى العام للرياضي لضمان عدم التراجع والثبات عند المرحلة المطلوبة فضلا عن البدء في تكوين جيل من المدربين الصغار للقيام بالمهام الفنية كافة و تولي مسؤولية الإشراف على زملائهم الرياضيين باعتبارهم أكثر دراية ومعرفة بتلك الفئات.

وأعرب فريق عمل مشروع " ليب " عن سعادته بزيارة دولة الإمارات كونها إحدى الوجهات الرياضية النشطة التي لا تتوقف عن استضافة الفعاليات والأحداث والمناسبات العالمية في شتى الألعاب على مدار العام ما جعلها تتمتع بمناخ وبيئة تحفز الجميع لتقديم أفضل ما لديهم بالإضافة إلى العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين وخاصة في القطاعات الرياضية .

و يخاطب المشروع المؤسسات التربوية والتعليمية والرياضية من أجل الحصول على الدعم والإمداد بالخامات التي تشكل اللبنة والمصدر الأساسي لتغذية المنتخبات الوطنية بصورة مستمرة وحدوث التكاتف والتعاون المنشود بين كافة الهيئات لتقديم لاعبين قادرين على حصد الألقاب والإنجازات .

وأشاد مسؤول تطوير الفعاليات باتحاد القوى الإنجليزي ستيورت اتويل ببرنامج الأولمبياد المدرسي مؤكدا أهمية اكتشاف لاعب مميز يخوض المنافسات الكبرى بأداء مشرف من بين كل / 100 / لاعب.

كما اطلع الحضور على مراحل تحقيق الحلم الأولمبي والذي يتضمن المنافسة الفعالة في الدورات الأولمبية من خلال بناء منظومة رياضية متكاملة لصناعة أبطال المستقبل وتوفير مقومات نجاحها واكتشاف وانتقاء الموهبين في سن مبكرة وصقل مواهبهم وتطوير قدرات الرياضيين الحاليين على المنافسة عن طريق الارتقاء بأدائهم ومهاراتهم .

وترتكز تلك المراحل على خطة طويلة المدى هدفها اكتشاف وانتقاء المواهب في الفترة من 2013 2020 وخطة متوسطة المدى في الفترة من 2013 2016 رعاية الرياضيين المتميزين .

من جانبه أكد المهندس داوود الهاجري الأمين العام المساعد للجنة الأولمبية الوطنية على أهمية الاحتكاك بمثل هذه التجارب التي تتيح الفرصة للتعرف على كيفية إعداد وتجهيز الرياضيين ضمن وسائل وأساليب علمية ما ينتج عنه الإستفادة بالقدر الأكبر من القدرات الكامنة لدى أبنائنا في شتى الألعاب مشيرا إلى أن فكرة المشروع الذي يركز على رياضة ألعاب القوى ويحتضن موهوبيها بينت مدى أهمية التخصص في مجالات العمل الأولمبي .

وأعرب المستشار أحمد الكمالي رئيس اتحاد ألعاب القوى عن سعادته بفكرة المشروع لأنها تأتي في الوقت الذي تشهد فيه رياضة الإمارات تقدما ملموسا الأمر الذي سيمهد الطريق للإستفادة من هذه النقلة النوعية في عالم الرياضة ويكون له مردود إيجابي بشكل سريع .

يذكر أن انجلترا كانت قد حققت قفزة كبيرة في تصنيف الدول على المستوى الأولمبي بعد الانتقال من المرتبة الـ36 إلى المرتبة الثالثة عقب أولمبياد لندن 2012 .