لندن - سليم كرم
حذّر عضو حزب المحافظين، الأربعاء، من أن الاحتجاجات في بريطانيا التي كانت "تندد" بدونالد ترامب تضر بالعلاقة الخاصة بين البلدين. وقال نايجل ايفانز، النائب السابق لرئيس مجلس العموم، إن الفرنسيين حققوا ميزة من خلال "طرح السجادة الحمراء والهتاف" يحيا ترامب ''. فكشف البيت الأبيض أن الرئيس سيتوجه إلى فرنسا الشهر المقبل للانضمام إلى احتفالات يوم الباستيل في أول زيارة ثنائية له لزعيم الاتحاد الأوروبي.
وتأتي الزيارة وسط استمرار المشاحنات في بريطانيا بشأن الزيارة التي دعته تيريزا ماي للقيام بها في يناير. وقد وضعت الرحلة المرموقة على جليد من مخاوف من الاحتجاجات الغاضبة في بريطانيا عندما يصل السيد ترامب. إلا أنه لم يتم تحديد موعد ولم تكن الزيارة خلال خطاب الملكة. وقال السيد إيفانز مايلونلين: "دونالد ترامب يحب في الواقع المملكة المتحدة البريطانية ، ولكن بفضل أولئك الذين يهددون بتعطيل زيارته هنا، قال إنه الآن سيتوجه إلى فرنسا.
تعتبر تداعيات تلك الزيارة أن أكبر شريك تجاري لدينا، والذي لدينا فائض تجاري قدره مليار جنيه استرليني معه، سيكون أقرب إلى أحد منافسينا التجاريين الذين لدينا عجز تجاري معهم. لذا فمن المرجح أن تكون عواقب طرد الرئيس من المملكة المتحدة البريطانية هي أننا سوف ينتهي الأمر بتصدير وظائف إلى الخارج". وأضاف السيد إيفانز: "نحن نهدد بالاحتجاجات في حين طرح الفرنسيون هتاف على السجادة الحمراء" يحيا ترامب، وهذا يضر بعلاقتنا الخاصة مع الولايات المتحدة الأميركية."
وقال نايجل فاراج، زعيم أوكيب السابق وصديق السيد ترامب، لـ"ميل أونلين": "حقق ماكرون نجاح بدعوة ترامب والارتقاء بالحكومة. أنها بمثابة تذكير، بمرور 100 سنة على كيف يمكن أن تكون الولايات المتحدة الأميركية مع حلفائها." وتصر الحكومة البريطانية على أنه لم يطرأ أي تغيير على خطط بريطانيا. وقد أصر داونينغ ستريت مرارا وتكرارا على " إرسال الدعوة وتم قبول الدعوة". دعا إمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي الجديد، السيد ترامب للانضمام إليه في احتفالات يوم الباستيل يوم 14 يوليو. وستشهد هذه المناسبة 100 عام منذ وصول القوات الأميركية إلى فرنسا لمساعدة البلاد في الحرب العالمية الأولى.
وأكد البيت الأبيض أن ترامب سيتوجه إلى فرنسا اليوم مؤكدا "علاقات الصداقة القوية مع فرنسا". وأضاف البيان "أن الزعيمين سيواصلان التعاون القوى في مكافحة الأرهاب والشراكة الاقتصادية بين البلدين، وسيبحثان الكثير من القضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك"، مشيرا إلى المحادثات المناخية المتوقعة. قال مسؤول في قصر الإليزيه الرئاسي أن الدعوة إلى ترامب والسيدة الاولى ميلانيا ترامب قد تم تمديدها اليوم خلال محادثة هاتفية للتحضير لاجتماع الزعيمين خلال قمة مجموعة الـ 20 في ألمانيا يومي 7 و 8 يوليو/تموز.
وفرنسا تحتفل بعيد الباستيل خلال عرض عسكري يتم في الشانزليزيه كل 14 يوليو. كما بحث الزعيمان الحاجة إلى "استجابة مشتركة" في حالة وقوع هجوم كيميائي في سورية. وجاءت دعوتهم بعد يوم من إعلان واشنطن أن الرئيس السوري بشار الأسد قد يعد هجوما أخر بالأسلحة الكيميائية، وحذر من أن نظامه سيدفع "ثمنا باهظا" في حال شن هذا الهجوم.
وقال متحدث باسم البنتاغون إن المخابرات الأميركية لاحظت نشاطا مشبوها في موقع إطلاق الهجوم الكيميائي الواضح للنظام في أبريل/نيسان. وبعد أيام من تلك الضربة على بلدة يسيطر عليها المتمردون، شنت الولايات المتحدة الأميركية ضربة صاروخية على المطار انتقاما، وهو أول هجوم أميركي مباشر على النظام السوري.
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية رفضت، الثلاثاء، أن تكون لديها معلومات حول الاستعدادات المحتملة من قبل النظام السوري لشن هجوم كيميائي. وتأتي دعوة القادة بعد أن انسحب الرئيس ترامب من اتفاق باريس عن تغير المناخ في وقت سابق من هذا الشهر. ووصف ماكرون هذه الخطوة بأنها "خطأ" بل وحورت شعار ترامب الذي يقول "جعل الولايات المتحدة الأميركية عظيمة مرة أخرى" إلى "سنجعل كوكبنا عظيما مرة أخرى" في ختام تصريحات مصورة بالفيديو بشأن هذا الموضوع.
وخلال مؤتمر صحافي عقده البيت الأبيض يوم الثلاثاء، طلب مراسل من وزير الطاقة ريك بيري إذا اعتقد أن دعوة يوم الباستيل تشير إلى ذوبان في العلاقات بين البلدين حول تغير المناخ. هل ترى هذا كطريقة أن الفرنسيين يتناولون اقتراحه للتفاوض على اتفاق جديد بشأن تغير المناخ؟". تلقى بيري السوال وضحك وقال حاكم ولاية تكساس السابق "أود دائما أن ننظر إلى أن دعوة الحزب شيء جيد".