الزعيم الكوبي فيدل كاسترو

تصاعدت الدعوات إلى الولايات المتحدة، لرفع العقوبات ضد كوبا "نهائيًا"، بعد وفاة فيدل كاسترو. وأكد زعماء العالم أن وفاة الشخصية الشيوعية المثيرة للجدل، عن عمر يناهز 90 عامًا، ستكون بداية حقبة جديدة للجزيرة. وأوضح الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، خلال الحديث في قمة مدغشقر، أنه حان الوقت لرفع العقوبات الأميركية المستمرة ضد كوبا اليوم وإلى الأبد، قائلًا "بمناسبة وفاة فيدل كاسترو أريد أن أؤكد مرة أخرى أن الحصار المفروض ضد كوبا يجب أن يرفع نهائيًا".

 

وقطعت الولايات المتحدة العلاقات الدبلوماسية مع كوبا عام 1961، وفرضت حظرًا على جميع الصادرات إليها، باستثناء المواد الغذائية والأدوية. وكان كاسترو، الذي تنحى قبل 10 أعوام، ظل معاديًا لواشنطن طوال حياته. وانتقل الرئيس الأميركي باراك أوباما، واعتبر أول رئيس أميركي يزور الجزيرة منذ 90 عامًا، لإصلاح العلاقات مع هافانا، ولكن كان رد كاسترو على الزيارة قاسيًا، قائلًا "نحن لم نكن بحاجة "لهدايا من الإمبراطورية".

 

ولم يبد الرئيس المنتخب دونالد ترامب، رد فعل بشأن وفاة كاسترو، سوى تغريدة صغيرة، قال فيها: "فيدل كاسترو مات!". وكانت أميركا فرضت الحظر التجاري لتطويع نظام كاسترو للعملة الأميركية، وعلى الرغم من استعادة أميركا للعلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وهافانا، إلا أن الحظر مازال قائمًا إلى حد كبير حتى الأن.

 

وأضاف هولاند "أن فرنسا تنظر دائمًا إلى كوبا كشريك"، وكان هولاند أول رئيس غربي يزور الجزيرة في أيار/مايو من العام الماضي بعد ذوبان الجليد في العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا في كانون الأول/ديسمبر 2014. وتابع هولاند "على الرغم من أني نددتُ كثيرًا بانتهاكات حقوق الأنسان في كوبا، إلا أني كنت أرى دائمًا أن الحصار كان قرارًا من جانب واحد وغير مقبول".  وأشار إلى أن فيدل كاسترو شخصية عظيمة من شخصيات القرن العشرين. فهو من أثار الكثير من الأمل مع الثورة الكوبية، ولكن كانت هناك خيبات أمل.

وخلف كاسترو شقيقه راؤول، حين تدهورت صحة الزعيم الثوري، وجاءت زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى كوبا، لاستعادة العلاقات الدبلوماسية في كانون الأول/ديسمبر 2014. وتوفي كاسترو في وقت تشهد فيه العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا، بداية جديدة بعد عقود من المعارضة.