صورة للصفحة الأولى لجريدة نيويورك تايمز

سيطرت أخبار تصويت بريطانيا لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي على الصفحات الأولى لكل الصحف الرئيسية في الولايات المتحدة، وتساءلت نيويورك تايمز عما إذا كان الاتحاد الأوروبي وبريطانيا يمكنهم التماسك معا، وكتب محرر الجريدة في لندن ستيفن إيرلانغر " هل تتراجع بريطانيا لتصبح "بريطانيا الصغيرة"، هل قادت القومية وكراهية الأجانب الناخبين للخروج من الاتحاد الأوروبي؟ ولكن هل يتماسكان معا خاصة مع تأييد اسكتلندا بعمق لأوروبا مع تزايد الضغط لإجراء استفتاء آخر يضع حدًا نهائيًا لبريطانيا، وأحيط تاريخ بريطانيا بولادة حكومة دستورية وإمبراطورية عالمية وفخرًا ملكيًا ودفاعًا بطوليًا ضد الفاشية لكنها الآن تدخل إلى أراضي غير معروفة، وربما تبقى الأسئلة المثارة حول المسار الجديد لبريطانيا دون حل لسنوات".

وأشارت صحيفة نيويورك ديلي نيوز إلى أن البريطانيين أخبروا الاتحاد الأوروبي أنهم هربوا من المعسكر وأن الاستفتاء العارم سيكون له آثار واسعة اقتصاديًا وسياسيًا"، فيما ذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز " بريطانيا ستعود جزيرة مرة أخرى والتصويت التاريخي سيعيد تشكيل الاقتصاد بشكل عميق في أوروبا"، وأوضحت واشنطن بوست أن " الناخبين البريطانيين تحدوا إرادة قادتهم وحلفائهم الأجانب والكثير من المؤسسات السياسية عن طريق اختيار تمزيق روابط البلاد مع أوروبا في نتيجة مذهلة ستؤدي إلى عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي في جميع أنحاء العالم"، يما وصفت صحيفة شيكاغو تريبيون الاستفتاء بأنه انقسام مرير مشيرة إلى أن السياسة البريطانية حاليًا في حالة من الفوضى، وقالت الجريدة " صوتت بريطانيا لمغادر الاتحاد الأوروبي بعد حملة الاستفتاء الباعثة على الانقسامات المريرة ما أدى إلى غرق الأسواق العالمية الجمعة فيما تبعثرت السياسة البريطانية في حالة من الفوضى وتحطيم استقرار مشروع الوحدة القارية الذي صمم قبل نصف قرن لمنع الحرب العالمية الثالثة".

وكافحت صحيفة نيويورك بوست لحشد الحقائق مشيرة خطا إلى أن انكلترا وليست بريطانيا هي التي غادرت الاتحاد الأوروبي، وجاء في الصحيفة " أكدت هذه الحركة الزلزالية عدم استعداد وول ستريت والمراكز المالية حول العالم لمغادرة انكلترا للاتحاد الأوروبي"، بينما وصفت جريدة USA توداي النتيجة بأنها "توبيخ مذهل"، وذكرت الجريدة " في توبيخ مذهل للمشروع الأوروبي والطبقة السياسية الخاصة في تحدي الناخبون البريطانيون استطلاعات الرأي وتوقعات السوق واختاروا مغادرة الاتحاد الأوروبي بفارق حاسم، وسيكون للنتيجة تداعيًا على كل من بريطانيا والاتحاد الأوروبي وربما على الاقتصاد العالمي وهو ما يعصب التنبؤ به، وهذه هي المرة الأولى التي تختار دولة من بين 28 دولة مغادرة الاتحاد الأوروبي".