نبات واحد في المرصاد لأمراض عديدة!

لعلّ معظمنا يتذكّر إعجابنا منذ الطفولة بتلك الزهور الصفراء الصغيرة التي تتحوّل كالسحر إلى زهرة بيضاء تنثر شعيراتها الخشنة في كل مكان عند النفخ عليها، إنّها الهندباء البرية أو الطَرَخشَقُون. ولكن هل تعلمين أنّ صحّتك معجبة بهذا النبات أيضاً؟ تقدّم الهندباء البرية المواد الغذائية الأساسية للجسم بأكمله، فأوراقها الغنية بالفيتامينات E ،A، وC، تعدّ من أفضل المكوّنات التي بإمكانك إدخالها إلى السلطات التي تحضّرينها أو طبخها مع غيرها من الخضار الورقية الخضراء. كما بإمكانك غلي الجذور وارتشافها كالشاي بضع مرات في الأسبوع. إضافة إلى ذلك، إنّ زهور هذا النبات صالحة للأكل وهي تحتوي على مركبات الفلافونويد المضادة للأكسدة، تماماً كتلك الموجودة في الشاي الأخضر، والتي تساهم في مكافحة الأمراض. كيف تستخدمينها؟ بإمكانك إضافة البتلات الصفراء إلى السلطة أو طبخها مع الخضراوات. ولأنّ الهندباء البرية مفيدة بأكملها، ستساعدك أوراقها وجذورها على تطهير الكبد والمساهمة في معالجة مشاكل السكري، البثور، السرطان، فقر الدم، ارتفاع ضغط الدم، والمرارة. كما أنّها ستخلّصك من أعراض ما قبل بدء الدورة الشهرية كالنفخة، احتباس الماء واضطرابات التبوّل. نصائح لتنظيف والحفاظ على الكبد

لن نكتفي بذكر هذا القدر من الفوائد! فالهندباء البرية تعدّ أيضاً مدرّاً طبيعياً للبول ما يزيل السموم والماء الزائد من الجسم ويؤدّي بالتالي إلى تنقية الدم الذي من شأنه التخفيف من أعباء عمل الكبد. والجدير ذكره أنّه عند زيادة التبوّل، يتمّ تطهير المسالك البولية بأكملها وخفض ضغط الدم بشكل طبيعي.

وهل غاب مرضى السكري عن فوائد هذا النبات؟ بالطبع لا، إذ إنّه يساعد الجسم على إنتاج الأنسولين والمحافظة على نسبة سكّر صحية في الدم. كما أنّه يلعب دوراً مميّزاً في صحة العظام كونه من المصادر المهمّة للكالسيوم. كما لاحظت، إنّ هذه الزهرة الصغيرة التي قد تكون من النباتات غير المرغوب فيها في حدائقنا تعدّ نعمة لصحتك وصحة عائلتك. أما زلت تشكّين بقدراتها السحرية؟