الحليب ومشتقّاته

هل تعلمون بأنَّ إدراج اصناف الحليب ومشتقّاته من اجبان والبان في إطار حمية غذائية متدنّية الوحدات الحراريّة او ما يعرف بال Hypocaloric diet، يساهم في خسارة المزيد من الوزن والكتلة الدهنيّة؟ 
بالفعل، يحتلّ الحليب ومشتقّاته مكانة مهمّة ومميّزة في مجال الوقاية من البدانة والأمراض المربوطة بها..
 
يقول علماء وخبراء الصحّة بأنَّ هذه الأصناف تلعب دوراً اساسياً في مكافحة الوزن الزائد كما وفي منع ظهور المتناذرة الأيضيّة، بمعنى آخر: الحؤول دون البدانة المَرَضيّة. وإنّما، قد وجب انتظار نتائج الدراسات التدخّلية لإقناع خبراء التغذية بالأمر، وذلك على الرغم من الوقائع المثبتة في ما يتعلّق بالأمراض والأوبئة.. 
بالفعل، عند الأشخاص البدينين، أدّت إضافة 1000 ملغ من الكالسيوم في اليوم، على شكل حليب مقشود او نصف مقشود، او ايضاً على شكل لبن زباديّ، الى زيادة خسارة الوزن، ضمن برنامج حمية صحيّة تهدف الى النحول. وتلك هي معطيات الدراسة العشوائية المجراة في المجال حيث تمَّ منح المتطوّعين اصناف الحليب او مشتقّاته مقابل طعام إرضائي او بلاسيبو (عصير الأرزّ). طالت هذه الدراسة عيّنة من 25 سيّدة بدينة وقد تمّت متابعتهنّ على مدى 6 اشهر. 

3 حصص من الحليب او مشتقّاته يومياً تساهم في تراجع البدانة بنسبة 30%
قد اشارت الدراسة الفرنسيّة التي طالت مجموعة من 912 رجلاً (بين سنّ ال 45 وال64 عاماً) ما بين سكّان تولوز، ليل وستراسبورغ، الى أنَّ استهلاك اصناف السمك، الحبوب، البقول والخبز والحليب ومشتقّاته، مربوط بانخفاض (بنسبة 30 الى 50% ) احتمال ظهور متناذرة ايضيّة. وقد يبلغ هذا الانخفاض نسبة ال80% حتّى، عند كبار مستهلكي الأصناف الغذائية الثلاثة المذكورة أعلاه. ايضاً، وحسب دراسات أخرى حول المعطيات المرَضيّة ومتناذرة مقاومة الأنسولين، ثمّة رابط شديد بين استهلاك الحليب ومشتقّاته وبين تراجع نسبة ظهور المتناذرة الأيضيّة وسكّري النوع الثاني. وتمَّ رصد النتائج ذاتها في الاختبارات المرتكزة على معيار كثافة الكالسيوم في التغذية اليوميّة. امّا بالنسبة للأجبان، فقد ربطت ايضاً الى المتناذرة الأيضيّة وإنّما وبشكل غريب، كبار مستهلكيها يتمتّعون بقياس خصر (او تدويرة بطن) أصغر وبمعدّل أكثر انخفاضاً من ثلاثيّ الغليسريد. بالمقابل، هذه العناصر الثلاثة تربط الى انخفاض الضغط الشراييني وانخفاض مؤشّر الكتلة الجسميّة (BMI).