البنجر مفيد للحامل ولسلامة الجنين

البنجر وأوراقه مصدر مهم لفيتامينB 9 أو الفولاسين أو فيتامين M أو ما يعرف بحمض الفوليك، وهو من فيتامينات المجموعة "ب" المهمة لسلامة الجهاز العصبي، حيث يؤدي نقصه إلى الانقباض والقلق والاضطراب النفسي، كما يساعد على الوقاية من أمراض القلب، وذلك بتخفيض عامل الهيموسيستيين في الدم. ولقد صار نقصه مألوفا نظرا لعدم توازن غذائنا والاعتماد على الغذاء العصري، وحبذا لو نبتعد عن التقليد ونتحرر من عقدة الموضة التي طالت حتى الركائز الضرورية لحياتنا وهي الغذاء!! وعندما نتكلم عن حمض الفوليك، فنحن نركز خاصة على الحامل باعتبارها أكثر الأشخاص حاجة لهذا الفيتامين. ففي مراحل الحمل النهائية وأثناء عملية الوضع، ينخفض معدله لديها بنسبة كبيرة، ومرد ذلك ما يستهلكه الجنين من هذا الفيتامين. ويكون النقص أكبر إذا كان مصحوبا بفقدان للشهية أو القيء أو الحمل بتوأم، ويمكن ربط هذا النقص كذلك بحالات الضيق والضجر التي تظهر على الحامل. والبنجر غذاء الجنين كذلك، نظرا لارتفاع نسبة حمض الفوليك به، وهي مادة ضرورية لصحته، خاصة لنمو دماغه وسلامة عموده الفقري، غير أن أقراص منع الحمل تخفض مستوى هذا الفيتامين في الجسم، وبالتالي فلابد على المرأة التي تخطط للحمل إيقافها بمدة تفوق الخمسة أشهر. وحمض الفوليك يجتمع في البنجر مع الحديد وفيتامين C ليساعد على رفع مادة الهيموغلوبين بالكريات الحمراء للدم، وهو ما يجعله غذاء مناسبا لمرضى فقر الدم وواقيا للحامل كذلك من الإصابة به. احتياطات ضرورية يمكن أن يأخذ البول أو البراز لون البنجر الأحمر وهو أمر طبيعي، فقط لا بد من الإشارة لذلك في حالة تزامن الأمر مع عمل تحليل مخبري. أوراق البنجر بدورها مصدر هام للفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، غير أن محتواها المرتفع من فيتامين K يجعل تناولها ممنوعا إلا باستشارة طبية للمرضى، الذين يتناولون أدوية مضادة لتختر الدم.