وصول احد المهاجرين الى جزيرة ليسبوس اليونانيm

 لقي 18 مهاجرا على الاقل بينهم سبعة اطفال مصرعهم غرقا فجر الاربعاء خلال محاولتهم الوصول الى جزيرة ليسبوس اليونانية في آخر حوادث غرق المراكب التي تسجل قبالة سواحل تركيا منذ اشهر.

وفي اسوأ تلك الحوادث قال خفر السواحل انه انتشل 14 جثة من قارب خشبي كان متوجها من محافظة تشاناكالي التركية الى جزيرة ليسبوس عندما اصطدم بالصخور وغرق. 

كما قتل اربعة اخرون عندما غرق مركبهم قبالة ساحل محافظة ازمير الجنوبية، بحسب خفر السواحل. 

ولدى سماعه انباء غرق القوارب، قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في خطاب في انقرة الاربعاء "هل يجب ان يموت الان ثان حتى يستفيق العالم؟".

وهو يشير بذلك الى الطفل الان الكردي البالغ من العمر ثلاث سنوات الذي عثر على جثته على شاطىء منتجع بودروم السياحي غرب تركيا في ايلول/سبتمبر الماضي ما اثار موجة استياء كبيرة واجبر الاتحاد الاوروبي على فتح ابوابه للمهاجرين.

وقال اردوغان ان "الانسانية تقف متفرجة من بعيد".

وتشكل تركيا التي تستقبل رسميا 2,2 مليون لاجئ سوري نقطة انطلاق اساسية للعديد من اللاجئين الذين يغامرون بعبور البحر في ظروف صعبة على امل بلوغ الجزر اليونانية والانتقال منها الى الاتحاد الاوروبي.

وذكرت وكالة دوغان للانباء ان سبعة اطفال كانوا من بين من قتلوا على القارب الذي غرق قبالة تشاناكالي، بينما تم انقاذ 27 شخصا اخرين من بينهم امرأة حامل. 

ونقل الناجون الى مركز طبي مجاور وهم في حالة جيدة. 

ويواصل خفر السواحل بدعم من مروحيات عمليات البحث عن ناجين اخرين محتملين.

وقال حاكم تشاناكالي حمة ايركال في تصريحات نقلتها وكالة انباء الاناضول ان "المركب غرق بعدما اصطدم بصخور على الارجح. اصيب باضرار جسيمة وبدأت المياه تتسرب اليه لكن ركابه قرروا مواصلة مسيرهم".

 واضاف "يبدو انهم قاموا بعد ذلك بالعودة لكن المركب غرق قبل ان يصلوا الى الشاطئ".

وتقول المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة ان 580 الفا و125 لاجئا وصلوا الى اليونان منذ بداية العام.

وفي المجموع لقي اكثر من 454 مهاجرا ولاجئا حتفهم او فقدوا في الاشهر العشرة الاولى من 2015 خلال عبورهم بحر ايجه بين تركيا واليونان، حسب ارقام نشرتها منظمة العفو الدولية الاسبوع الماضي.