أكد رئيس حزب "النصر" الصوفي المهندس محمد صلاح زايد أن "انتصارات أكتوبر، دشنت لمشروع الشرق الأوسط الجديد، الذي يهدف للقضاء على القوة القتالية في مصر وسورية والعراق لصالح إسرائيل، ووقع الاختيار على إيران شريكًا في المشروع". وأشار زايد إلى أن "أميركا استغلت في العام 1980 الحرب بين إيران والعراق، لإجهاض الجيش العراقي، ودفعت بالعراق لغزو الكويت في العام 1990، وفي العام 2002 أعلنت كونداليزا رايس عن مشروع الشرق الأوسط الجديد، بعد أن اتضحت معالمه، وفي 2003 احتلت أميركا العراق، بمساعدة ميليشيات إيران، وقامت بتفكيك الجيش العراقي وسرحته، وتم تسليم العراق لإيران، وبذلك تم قنص الفريسة الأولى". وفي العام 2005، قتل رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، وتم تحميل سورية المسؤولية، حتى يتم عزلها عن لبنان، وتم تسليح شباب "الأخوان" في سورية استعدادًا لمحاربة الجيش العلوي، وكذلك تم الضغط على الرئيس الأسبق حسني مبارك، لإشراك "الأخوان" في البرلمان. وقال زايد: إن الشعب المصري أطاح بمشروع الشرق الأوسط الجديد بثورة 30 يونيو، بعدما نجح المشروع في سورية، والعراق، مؤكدًا أنه "ليس من السهل أن تستسلم أميركا وأوروبا وعملاؤهم من التنظيم الدولي للإخوان، والتيارات المؤيدة لهم، وسوف يكون هناك محاولات لإنجاح المشروع". وطالب زايد التيارات المؤيدة لجماعة "الإخوان" بـ "تحديد موقفها"، مشيرًا إلى أنها "الداعم القوي للجماعة الآن، خصوصًا بعدما أعلن حزب "النور" عدم المشاركة في احتفالات أكتوبر، وكان الأجدر به عدم المشاركة دون إعلان"، متسائلا "ماذا كان المقصود بالإعلان هل كان رسالة للخارج، أم تاييدًا للجماعة، أم تحذيرًا لرعاياه بأخذ الحيطة والحذر مما يعلمه؟". وطالب زايد الحكومة الانتقالية بـ "تفعيل المحاكم الثورية، وأن نأخذ العبر من السعودية التي نفذت أحكام من قاموا باقتحام الحرم المكي، في شهر، وقد مضى أكثر من 3 أشهر ولم نر حكمًا واحدًا ممن تم القبض عليه، حتى يكون هناك ردع لمن تسول له نفسه النيل من مصر، وإذا لم تستجيبوا فعليكم الرحيل". وطالب زايد مصر والسعودية بـ "أن تكون الراعي لتفعيل مشروع الوحدة الوطنية في القطر العربي، وتكون البداية بينهما، وبين الكويت، والإمارات، وعمان، والبحرين، والأردن، وغيرهم، خوفًا من خطر التقسيم، شريطة أن يحسنوا النوايا". كما طالب زايد مصر والسعودية بـ "انتشال شريكهم الثالث سورية"، مشيرًا إلى أن "أميركا بعد تفكيك السلاح النووي، وتأمين إسرائيل، ستقوم بنشر الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة، والفرصة متاحة الآن، خصوصًا بعد طلب الجيش الحر من جميع المقاتلين بالخروج من سورية، ليتبقى فقط الجيش الحر والنظامي، وهو ما قد يكون بادرة للم الشمل والمصالحة بين الطرفين".