أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعد ظهر السبت أنه لا بد من المصالحة لغرض الذهاب للانتخابات الفلسطينية. وقال عباس في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الفرنسي الذي يزور رام الله بعد ظهر السبت ردا على سؤال حول الذهاب لإجراء الانتخابات في الضفة في حال رفضت حماس إجراء الانتخابات: إنه "لا بد من أجل الانتخابات أن تكون هناك مصالحة". وأضاف أن "هذه المصالحة لها ظروف وشروط لا بد من الاتفاق عليها، وبعد ذلك نحن جاهزون للذهاب إلى الانتخابات الرئاسة والتشريعية والمجلس الوطني أيضًا". وتؤكد حماس على تمسكها بتنفيذ اتفاق المصالحة الذي وقع بين حركتي فتح وحماس وأن أي انتخابات يجب أن تكون تتويجًا لاتفاق المصالحة عدا عن أن الظروف خلال هذه المرحلة غير مهيأة لإجراء الانتخابات. وكان لقاء عقد قبل أيام في مدينة غزة بين وفد من حركة فتح زار القطاع وآخر من حركة فتح جرى فيه بحث ملف المصالحة الفلسطينية وإمكانية إجراء الانتخابات. وقال أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول الذي ترأس وفد فتح إن حركة حماس لم توافق على دعوة فتح إجراء انتخابات للخروج من مأزق الانقسام في الساحة الفلسطينية. وقدمت حركة فتح لحماس خلال اللقاء رسالة فحواها إجراء انتخابات إلا أن الأخيرة رفضت الفكرة، وطلبت الخوض في كل القضايا رزمة واحدة. وأضاف مقبول "طرحنا عليهم فكرة إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني كخطوة متقدمة أو بداية لتنفيذ بقية بنود الاتفاق باعتبار أن هذه القضية من حق الشعب الفلسطيني واستحقاق ديمقراطي لا يحق لأحد أن يؤخرها أو يؤجلها وباعتبار أن شرعية المؤسسات الرئاسية والتشريعية وغيرها تآكلت بعد هذه الفترة الطويلة". وتابع "طلبنا منهم أن نفكر مع بعضنا ونقدم أفكارا من أجل أن نذهب إلى الانتخابات، وفي الواقع لم يوافقوا على موضوع الانتخابات لوحده، وطالبوا بأن تكون كل القضايا مع بعض، وقلنا لهم إن كل القضايا مع بعض تتأجل وتتأخر".