قالت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الجمعة، إن آلاف السوريين قد عبروا الحدود إلى العراق الخميس في حركة نزوح جماعية مفاجئة لم تتضح العوامل الكامنة وراءها بعد. وقال المتحدث باسم المفوضية أدريان ادواردز، إن "بعض السوريين، وفقاً للأنباء الواردة، كانوا ينتظرون في موقع مؤقت بالقرب من نهر دجلة لمدة يومين أو ثلاثة أيام"، مضيفاً أن مراقبي المفوضية على الحدود رأوا عشرات الحافلات التي وصلت إلى الجانب السوري وأنزلت المزيد من المواطنين الساعين لعبور الحدود. وأشار إلى أن جانبي الحدود، السوري والعراقي، يخضعان لرقابة مشدّدة عند معبر فيشخابور. وكانت أول مجموعة من السوريين، وتقدّر بنحو 750 شخصاً، قد عبرت الجسر قبل ظهر الخميس، لتليها في فترة لاحقة مجموعة أكبر، تراوح عددها بين 5 الآف و7 الآف شخص. وقال ادواردز "كانت الغالبية العظمى من الوافدين الجدد تتكون من أسر، نساء وأطفال ومسنين، قدموا بالأساس من حلب، وعفرين والحسكة والقامشلي. وقالت بعض الأسر إن لديها أقارب يقيمون في شمال العراق، وذكر بعض الطلاب الذين كانوا مسافرين بمفردهم، أنهم كانوا يدرسون في شمال العراق، وعادوا فقط الى سوريا خلال عطلة عيد الفطر الأخيرة". وعملت فرق مفوضية اللاجئين، والوكالات الشريكة، جنباً إلى جنب مع السلطات المحلية حتى ساعات مبكرة من صباح الجمعة، لمساعدة القادمين الجدد، وقدموا لهم المياه والمواد الغذائية. ووفرت المنظمة الدولية للهجرة وحكومة إقليم كردستان مئات الحافلات لنقل الوافدين إلى دهوك وأربيل. وتعمل مفوضية اللاجئين مع سلطات حكومة إقليم كردستان، ووكالات الأمم المتحدة الأخرى والمنظمات غير الحكومية الشريكة على إقامة مخيم في دار شقران، على بعد مسافة قصيرة من موقع الطوارئ، في أربيل. ومن المقرر أن يتم افتتاح المخيم الجديد في غضون أسبوعين، ويتوقع أن يخفف الضغط على مخيم دوميز المكتظ، وأن يوفر المأوى للاجئين الذين يعيشون حالياً في مساكن مستأجرة باهظة التكلفة.