القاهرة - علي رجب
كد رئيس "المركز الإسلامي لعلماء من أجل الصحوة" الدكتور محمد السيد إسماعيل أن استمرار اعتصام التيارات الاسلامية في ميدان رابعة العدوية في شرق القاهرة، وميدان نهضة مصر أمام جامعة القاهرة هو نوع من أنواع الضغط للتفاوض والحوار، وهذا مقبول في السياسة كورقة ضغط، ولكن غير المقبول هو تعطيل مصالح المواطنين، أو الزج بالشعارات الإسلامية في الصراع علي السلطة، موضحًا أن الجيش عليه عبء كبير في تفعيل المصالحة الوطنية، مشيرًا إلى أن طمأنة المواطنين بعدم عودة نظام مبارك هي بداية مناخ طيب للحوار والتفاوض، لافتًا إلى قيام المركز بالتواصل مع العديد من الأطراف المعنية وذات التأثير في القضية، وطرح خارطة شعبية للطريق، وكانت أهم بنودها إلغاء منصب الرئيس في المرحلة الانتقالية، مشدّدًا على أهمية المكاشفة والمصارحة من القوات المسلحة للشعب فورًا في بيانات متعاقبة. وعن رؤيته للخروج من الوضع الحاليّ قال إسماعيل لـ"مصر اليوم": "الأمور الآن في يد الجيش، وعليه البدء في عملية جادة للمصالحة الوطنية، وطمأنة المواطنين بعدم عودة نظام مبارك هي بداية مناخ طيب للحوار والتفاوض، وفي هذه الحالة ستجد أن أكثر من نصف المعتصمين سيفض الاعتصام، ثانيًا: القصاص من كل من أخطأ وأشاع الفتنة من الطرفين، بالإضافة لعمل محاكمات ثورية للقتلة الذين استباحوا الدم المصري من بداية 25 كانون الثاني/ يناير حتى الآن". وبشأن إمكان قبول قيادات جماعة "الإخوان" وتيار "الإسلام السياسي" للمصالحة الوطنية أوضح: "مَن يعمل بالسياسة يتحتم عليه القبول بعملية التفاوض، ونحن نعتقد أن الجيش مرة أخرى عليه عبء كبير في تفعيل المصالحة الوطنية، ومن يرفض بعد ذلك فعليه أن يتحمل المسئولية السياسية والأخلاقية أمام شعبه، مع ضمان عدم الملاحقات الأمنية، وعدم إقصاء تيار الإسلام السياسي". وعن تخوُّف البعض من نشوب حرب أهلية في مصر أكد إسماعيل أنه "لن يحدث برحمة الله تعالى لطبيعة الشعب المصري، ولكن تدهور الأمور بعدم تقديم ضمانات فورية للحوار يُعقّد الأمور". وعن دور "العلماء من أجل الصحوة" في المصالحة والقضاء على الفتنة قال "بالفعل قام المركز بالتواصل مع العديد من الأطراف المعنية وذات التأثير في القضية، وطرح خارطة شعبية للطريق، وكانت أهم بنودها في مقدمتها إلغاء منصب الرئيس في المرحلة الانتقالية، بالإضافة إلى تشكيل حكومة تكنوقراط محدودة ورئيس وزراء لا يتبَع أيَّ فصيل، وتشكيل لجنة تعديل الدستور فورًا وفي خلال شهر، مع عمل انتخابات مجلس النواب بعد الانتهاء الفوري من تعديل الدستور". وأضاف "من ضمن الخارطة أيضًا عمل انتخابات رئاسية بعد 6 أشهر، والافراج الفوري عن الرئيس السابق وعن جميع الرموز السياسية، مع أهمية إعادة فتح كل منابر الرأي مع التشديد على عدم التحريض على الفتنة". وشدّد الدكتو إسماعيل على أهمية المكاشفة والمصارحة من القوات المسلحة للشعب فورًا في بيانات متعاقبة. واختتم قائلاً: "ولكن حتى الآن لم تحظَ بالتعاون الكافي من بعض الأطراف، ولكن مازلنا نحاول مع الجميع، وسنقوم بحملة كبرى خلال أيام بعنوان "لن أقبل" مفادها: أن لا هؤلاء ولا هؤلاء يصلحون لإدارة البلاد، وندعو الجميع لتحمل مسؤوليته أمام الله والشعب لوقف الفتنة، وإلا فلن يقبل الشعب بهم مرة أخرى". ويُعَد "المركز الإسلامي لعلماء من أجل الصحوة" منظمة غير حكومية، هدفها الوحدة بين سائر المسلمين لنفع البشرية جمعاء.