الجيش السوري

قال تييري مارياني الوزير الفرنسي الأسبق والنائب بحزب "الجمهوريون" (يمين وسط) إن الرئيس بشار الأسد لا يمثل تهديدا لفرنسا ، ولديه هدف مشترك معها وهو مكافحة الاٍرهاب.جاء ذلك في مقابلة اليوم الإثنين على قناة "بي اف ام تي في" الإخبارية عقب عودته من سوريا ، حيث رأس وفدا برلمانيا فرنسيا في زيارة تضامنية مع مسيحي الشرق بمناسبة عيد الفصح ، حيث تزامنت مع استعادة الجيش السوري لمدينة تدمر الأثرية التي كانت في قبضة تنظيم داعش الارهابي منذ مايو ٢٠١٥.
 
وأوضح النائب الفرنسي أن زيارته لسوريا هدفت الى الوقوف على حقيقة الأوضاع ، معتبرا أن الجيش السوري هو الوحيد الذي يحارب الاٍرهاب على الأرض ، وهو ما يساهم في منع وصول ارهابيين الى أوروبا.وأشاد مارياني بالنتائج التي تحققت في سوريا لمكافحة الاٍرهاب بفضل التنسيق العسكري بين موسكو ودمشق ، لافتا الى تغير الأمور بعد مرور خمسة أشهر على العمليات العسكرية الروسية في سوريا.

وأضاف أن الجيش الروسي قدم دعما جويا واستخباراتيا وميدانيا من خلال قواته الخاصة ، والنتائج واضحة على الأرض.وأكد أن الرئيس الأسد قال للوفد الفرنسي إن الروس فعلوا شيئين هامين ، هما : مساعدة الجيش السوري ، وكانوا أول من ضرب شاحنات النفط المهرب لداعش لقطع مصادر التمويل للتنظيم.

وشدد مارياني على ضرورة استعادة الإستقرار في سوريا لوقف تدفقات المهاجرين الى أوروبا ومحاربة التهديد الإرهابي بصورة فعلية.وأضاف " اليوم سواء أردنا أو لا ، فالأسد أصبح طرفا لا يمكن تجاوزه بفضل الروس ، ومن ثم فإنه من مصلحة فرنسا تغيير موقفها حتى لا تكون خارج اللعبة".

يشار الى أن وزارة الخارجية الفرنسية أعربت للوفد البرلماني عن رفضها لهذه الزيارة والتي لا تمثل موقف فرنسا الرسمي تجاه الأسد.