محكمة استئناف الجنايات

قضت محكمة استئناف الجنايات في دائرة محاكم رأس الخيمة، الثلاثاء، برئاسة المستشار يوسف رجب، بقبول طلب الاستئناف المقدم من المتهم (ر.ح ــ 52 عامًا)، إماراتي الجنسية، وبسجنه مدة سنة بدلًا من السجن المؤبد، عن تهمة قتل خادمته (س.ش) من جنسية آسيوية، قبل ثلاث سنوات.

وكانت محكمة الجنايات درجة أولى، قضت في يوليو الماضي، بسجن المتهم بالمؤبد، وببراءة زوجته من تهمة الاشتراك في قتل الخادمة، كما اتهمت النيابة العامة في رأس الخيمة، المتهم الأول وزوجته المتهمة الثانية، بضرب المجني عليها بمطرقة، وشنقها بمروحة سقف الغرفة، ما أدى إلى وفاتها.

وكانت شرطة رأس الخيمة تلقت في فبراير سنة 2012 بلاغًا من المتهم الأول، يفيد بإقدام خادمته على الانتحار شنقًا داخل غرفة المجلس، حيث تبين لرجال التحريات قيام المتهم الأول بالاشتراك مع زوجته بقتل المجني عليها، والإبلاغ عن انتحارها لإخفاء معالم الجريمة.

وكشفت التحقيقات عن تعرض الخادمة للاعتداء بالضرب قبل واقعة شنقها بمروحة السقف، حيث تم ربط تقرير الطب الشرعي مع العينات في مسرح الجريمة، وعينات البصمات الوراثية للمجني عليها، وتبين أن المتهم الأول اعتدى على المجني عليها، بمشاركة زوجته المتهمة الثانية.

وأوضحت شرطة رأس الخيمة أنه يوجد احتمالان لمقتل المجني عليها، الأول قيام (ر.ح) بالاعتداء بالضرب بواسطة مطرقة على المجني عليها، حيث اعتقد أنها قد فارقت الحياة، فقام بتعليقها بحبل في مروحة الغرفة، والاحتمال الثاني إقدام المجني عليها على شنق نفسها، بعد تعرضها للضرب من قبل كفيلها.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة، أن المتهم الأول، ويدعى (ر.ح ــ 52 عامًا)، قام بجلب حبل، وأحكم عقدته حول عنق المجني عليها، وربطه بمروحة في سقف غرفة المجلس، قاصدًا قتلها، وأن المتهمة الثانية، زوجة المتهم الأول، وتدعى (ع.إ ــ 59 عامًا)، ساعدت زوجها على خنق المجني عليها وتنفيذ جريمة القتل.

وأشارت إلى أن جناية القتل ارتبطت بجنحة أخرى، وهي الاعتداء على سلامة المجني عليها، وضربها ضربات عدة على رأسها بمطرقة، قبل شنقها بمروحة السقف حتى فارقت الحياة.

ولفت التقرير إلى وجود سبع إصابات في رأس المجني عليها، نتيجة تعرضها للضرب بجسم صلب مدبب، ما أدى إلى إصابتها بارتجاج في المخ، وكدمة أعلى منتصف الصدر، وخدش في الذراع اليسرى، وكدمات في منتصف الذراعين.