طائرات وزارة "الداخلية" تنقذ 63 شخصًا

قضى العاملون في إدارة جناح الجو، التابعة للإدارة العامة للإسناد الأمني في وزارة الداخلية، 48 ساعة محلّقين بطائراتهم المروحية فوق مختلف إمارات الدولة، دون توقف، لرصد المخاطر والأضرار، والاستجابة لنداءات النجدة والإسعاف، على الرغم مما تشكله العواصف والأمطار الغزيرة وتقلبات الطقس من مخاطر على الطائرات العمودية وطواقمها.

وأسفرت جهود كوادر "جناح الجو" في المناطق الشمالية للبلاد عبر قاعدتها المتمركزة في الشارقة عن إنقاذ 63 شخصًا، ما بين مرضى في حالات طبية حرجة، ومصابين بحوادث سير، ومحاصرين.

وبين نائب مدير إدارة جناح الجو في الوزارة، العقيد سالم السويدي، إن عمليات الإنقاذ التي نفذتها طائرات الإسعاف الجوي انطلاقًا من قاعدتها في الشارقة، خلال الأحوال الجوية التي سادت البلاد أخيرًا، تركزت في وادي المدام بإمارة الشارقة، الذي شكل مسرحًا لعمليات الإنقاذ، التي امتدت ما بين الساعة الثالثة و45 دقيقة عصرًا والسابعة و20 دقيقة مساء، متضمنة إنقاذ مواطن مسنّ حاصرت المياه مركبته، وانتشال آسيوي حاصرته المياه، وإنقاذ عائلة مواطنة مكوّنة من تسعة أشخاص حاصرتهم المياه، وعائلة مواطنة أخرى حاصرت المياه أفرادها، البالغ عددهم خمسة أشخاص، كما طالت عمليات الإنقاذ سبعة آسيويين محصورين، وخمسة مواطنين شباب كانوا محاصرين بالمياه من كل الجوانب في منطقة ضيقة وعلى تربة طينية، وانتشال مواطنين، وإنقاذ عائلة من 12 شخصًا، بينهم ست نساء وأربعة أطفال ورضيعان، وتأمين نقل عائلة مكونة من تسعة أشخاص لعبور الوادي إلى الجهة المقابلة.

وتابع السويدي أن عمليات الإنقاذ استمرت ليلًا، حيث انتشل شخصان بواسطة الرافعة، وأنقذ آخران من مكان آخر، وانتشلت عائلة من سبعة أشخاص بعد لجوئها إلى سقف مركبتها، فيما أنقذ آسيوي كان معزولًا وسط البر.

وأكد أن طائرات الإسعاف الجوي تواصل عمليات الإنقاذ النهارية والليلية من بطون الوديان التي تعرضت لانجرافات.

ودعا رئيس قسم جناح الجو في المناطق الشمالية، العقيد سيف سالم الدح، الجمهور إلى الالتزام بتعليمات الأجهزة المعنية في مثل هذه الظروف غير الاعتيادية، وعدم الخروج إلا في الحالات القصوى، وعدم الاقتراب من الأودية والسيول والمياه المتدفقة في الشعاب، وعدم ارتياد البحر.

وحثهم السويدي في حال التوجه إلى البحر، على معرفة الحالة الجوية، وإبلاغ الجهات المعنية بوقت المغادرة والعودة ووجهة الإبحار، وتوفير وسائل الأمن والسلامة، خصوصًا سترة النجاة وجهاز تحديد المواقع، والحرص على حمل وسيلة اتصال للإبلاغ عن أي طارئ، لتسهيل عمليات البحث والإنقاذ عند الضرورة.