سيف عبيد الكعبي

أوضح سيف عبيد الكعبي، شقيق الشهيد سلطان الكعبي (48 عامًا)، إن مشاعره تتزين بالفخر ليس بشقيقه الشهيد فحسب، بل أيضًا بقيادتنا التي تقف مع المواطن في أحلك الظروف.

 ونال الشهيد سلطان الكعبي، الشهادة في اليمن الشقيق أثناء مشاركته ضمن قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.

وأضاف سيف:"شقيقي الشهيد كان منارة لنا، فقد تمنّى الشهادة ونالها، واختاره ربه عزّ وجل إلى جواره راضيًا مرضيًا"، مشيرًا إلى أن"القيادة لم تألُ جهدًا عن الوقوف إلى جانبنا".
وتابع أن  "ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لم يكن لنا بمثابة قائد نباهي به العالم فقط، بل أب يتسع صدره للدنيا بأكملها، يقف إلى جانب ذوي الشهداء ويساندهم، ويدعمهم معنويًا وماديًا".
وأضاف إن"لن أستطيع أن أوفي سموه حقه، فعلى الرغم من مشاغله ومسؤولياته الجسام إلا أنه يقف إلى جانب أسرة كل شهيد ويشعرها بالأمان، فنحن أبناء زايد الذين ندافع عن تراب هذا الوطن الطاهر، ونفدي بلادنا وقيادتنا بالمهج والأرواح".

ويستذكر الكعبي الليلة التي علموا بها باستشهاد شقيقه سلطان، قائلًا:"الشهيد سلطان اتصل بزوجته ليلة استشهاده، وكأنه كان يشعر بقرب التحاقه بالرفيق الأعلى، إذ سأل عن أبنائه واحدًا واحدًا، وطلب منها أن تبلغهم سلامه وحبه وتحياته لهم، وقد شعرت بأن نبرة صوته مختلفة، وكأنه يريد أن يقول لها شيئًا ما".

وأكد أن أبناء الشهيد، الذين يدرس أحدهم في الولايات المتحدة الأميركية، تلقوا نبأ استشهاد والدهم ورؤوسهم مرفوعة بأنه قضى في خدمة الوطن وقيادته، مدافعًا عن الحق والعروبة، ومساندًا للأشقاء في اليمن.

وزاد إن"كانت والدتي قبلها تسأل كثيرًا عن الشهيد سلطان، وتطلب منا أن نتصل به حتى تطمئن عليه، وحين علمت باستشهاده حمدت ربها، وأعربت عن فخرها بابنها رغم ما اعتراها من مشاعر الحزن على فراقه".
وأبان أن"نحن ثمانية إخوة، توفي واحد واستشهد سلطان، وبقينا ستة، وكلنا فداء للوطن وقيادته الرشيدة ولشيوخنا الذين نفخر بهم وبقيادتهم الحكيمة لنا".