أكد القيادي في الجيش اليمني الوطني، العميد صالح الناخبي، أن القوات الإماراتية سطرت أروع الملاحم البطولية خلال معارك تحرير عدن من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية.
 
وذكر الناخبي إن الإمارات قدمت لعدن كل الدعم العسكري والبشري، ولم تبخل عليها حتى بأبنائها، منوهًا بالأخلاق الطيبة والرفيعة، والتواضع الجم، الذي لمسوه من القوات المسلحة الإماراتية قيادات وجنودًا.
وأكد أن شهداء الإمارات رووا بدمائهم الزكية تراب هذه المدينة، لافتًا إلى أن الجنود الإماراتيين كانوا من اللحظات الأولى للمعارك سباقين، وفي الخطوط الأولى للمواجهات، وكانوا في كل معركة في الصفوف الأولى يستهدفون العربات المدرعة، وبخبراتهم العسكرية ومهاراتهم القتالية.
 
وتحدث الناخبي، عن معارك مطار عدن ومعسكر الصولبان، اللذين كانت الميليشيات الانقلابية تتخذهما مركزًا لتحرك قواتها، قائلًا:"في يوم 27 رمضان، وتحت حرارة الشمس الشديدة، كان شباب المقاومة يحاولون تحرير المطار وتطهيره، قبل وصول القوات الإماراتية التي أصرت أن تكون معهم خطوة بخطوة، خلال معركة تحرير المطار، وأذكر أن الجنود الإماراتيين كانوا معنا في جبهة تحرير معسكر الصولبان، وأصروا أيضًا على أن يكونوا في الخطوط الأولى".
 
وأشار إلى العلاقة الأخوية التي ربطته بالعقيد الكعبي، أول شهيد إماراتي في مواجهات عدن، موضحًا أن الشهيد عرف عنه تواضعه ودماثة أخلاقه، وتعامله مع أبناء المقاومة الشعبية كأنهم أخوة له، وقد استشهد في الأيام الأولى من المواجهات، وتحديدًا خلال القتال على جبهة جعولة بمديرية المنصورة، وقد حزن عليه اليمنيون كثيرًا، لما كان يتمتع به من أخلاق حميدة كغيره من الجنود الإماراتيين.
 
وأعرب عن أمله أن يكون ابناء المحافظات الجنوبية في مثل أخلاق أبناء الإمارات، وبمثل الصفات التي يتحلون بها.