تعرضت خطوط الطاقة الرئيسية في اليمن، إلى ثلاث هجمات تخريبية شنها مسلحو القبائل في محافظة مأرب(شرق صنعاء) خلال الـ 24 ساعة الماضية، في حين تظاهر المئات من سكان العاصمة صنعاء أمام وزارة الكهرباء احتجاجاً على عدم تمكنها من إعادة التيار الكهربائي إلى العاصمة ومدن أخرى. وقالت مصادر حكومية يمنية،"إن مسلحين قبليين من آل جردان نفذوا هجوماً هو الثالث من نوعه خلال 24 ساعة على خطوط نقل الطاقة الكهربائية" القادمة من محطة التوليد الرئيسية العاملة بالغاز في منطقة صافر التابعة لمحافظة مأرب. ويطالب منفذو الهجمات بإطلاق سجين لهم لدى السلطات على ذمة قضية جنائية، في وقت كان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي هدد قبل أيام باللجوء إلى القوة لوضع حد للهجمات المتكررة في مأرب على خطوط الطاقة وأنابيب النفط. وحذرت المؤسسة العامة للكهرباء  في اليمن  الأربعاء، من عجز المؤسسة عن  القيام بمهامها في تنفيذ الإصلاحات جراء استمرار الاعتداءات على أبراج الكهرباء، وقال المهندس عبدالرحمن سيف عقلان مدير عام المؤسسة  في تصريحات رسمية إن المؤسسة لم يعد بمقدورها تحمل المزيد من هذه الاعتداءات جراء ما تتكبده من خسائر كبيرة في الإصلاحات وخسائر الطاقة المباعة، فضلاً عن تدني مستوى تحصيل مستحقاتها لدى مختلف الجهات وخاصة الحكومية والمديونيات المتراكمة". ودعا المسؤول اليمني إلى "سرعة ملاحقة مرتكبي هذه الاعتداءات وإنزال العقوبات الرادعة"، فيما كان المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر تطرق للهجمات المتكررة على الكهرباء وأنابيب النفط ضمن تقريره لمجلس الأمن الدولي، الثلاثاء،  مشيراً إلى عدم مساءلة منفذيها أو خضوعهم للعقاب رغم معرفة السلطات لهويتهم.