المجالس الرمــضانية تعزز تبادل الآراء والشراكة المجتمعية

كرّم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان،  في حفل أقيم بأبوظبي، مساء الأحد عدداً من الوزارات والمؤسسات الوطنية والإعلامية والمشاركين والمستضيفين والإعلاميين في مجالس وزارة الداخلية الرمضانية، التي أقيمت هذا العام برعاية من مكتب شؤون أسر الشهداء.

وثمّن آل نهيان حرص الجميع على إنجاح المجالس والمشاركة فيها، ما أسهم في تعزيز التعاون والتواصل وتبادل الآراء لمواجهة التحديات، وتقديم المقترحات التي تعزز من جودة الخدمات، وتكريس استقرار المجتمع وأمنه، ليكون الجميع شركاء وفاعلين في مسيرة التنمية والبناء التي تشهدها البلاد بفضل قيادتها الاستثنائية الحكيمة.

وحضر الحفل الشيخة لبنى القاسمي وزيرة الدولة للتسامح، وسلطان بن أحمد الجابر وزير الدولة، ووزيرة الدولة لشؤون الشباب، شما سهيل المزروعي ، والشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان، مدير مكتب شؤون أسر الشهداء، ووكيل وزارة الداخلية، الفريق سيف عبدالله الشعفار، ووكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الجنسية والإقامة والمنافذ بالإنابة، اللواء الركن خليفة حارب الخييلي، والقائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة، وعدد من كبار المسؤولين، ومستضيفو المجالس وممثلو الجهات الحكومية المشاركة في المجالس الرمضانية، وعدد من ضباط وزارة الداخلية والمدعوين والضيوف.

وشاهد الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، والحضور، فيلماً تسجيلياً استعرض لقطات من أبرز ما دار في المجالس الرمضانية التي عقدت هذا العام على نطاق واسع على مستوى الدولة، وما تناولته من موضوعات ونقاشات وما توقفت عندها من محطات.

وتفضل بتقديم شهادات الشكر والتقدير للمستضيفين والإعلاميين المشاركين، تأكيداً من سموه على أن المجتمع الواعي والإعلام الهادف يمثلان إحدى أهم الركائز الرئيسة لدعم مسيرة الأمن والاستقرار في الدولة.

وثمّن مكتب شؤون أسر الشهداء جهود وزارة الداخلية، في تصريح صحافي، في تنظيم المجالس الرمضانية على مستوى الدولة، والتي اكتسبت أهمية مضاعفة هذا العام كونها تحمل شعار "هذا ما يحبه زايد"، والاحتفاء بالإنجازات الكبيرة التي أرساها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ليس فقط في دولة الإمارات العربية المتحدة، إنما في المنطقة والعالم كله.

وذكر المكتب في تصريحه، إن مجالس هذا العام في موسمها الخامس تأتي بتعاون ورعاية من "مكتب شؤون أسر الشهداء"، كتعبير عن الاعتزاز برموز التضحية والبذل، شهداء الوطن الأبرار الذين سطروا بدمائهم الطاهرة سجلات الشرف والعز، والذين عكسوا الوطنية بأسمى معانيها وأبهى صورها، فنالوا أرفع أوسمة الفخر والعز، وباتوا منارة تستقي منها الأجيال كيف يُصنع المجد وتقدم التضحيات للوطن، وهو ما تترجمه مقولة المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان: "جيش الإمارات هو درعها الواقي للحفاظ على التراصّ الوطني وصيانة الأرواح، وحماية ثروة هذا البلد، وهو أيضاً لمساندة الأشقاء إذا احتاجوا إليها".

وأوضح مدير مكتب ثقافة احترام القانون بالأمانة العامة لمكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، العقيد الدكتور صلاح عبيد الغول، إن مجالسنا الرمضانية تحت شعار "هذا ما يحبه زايد"، تحمل أصالة تراثنا، وهي توسعة لمفهوم المجلس العائلي إلى نطاق اجتماعي أوسع، وبوتقة للترابط المجتمعي وتعزيز العلاقات وتبادل المعارف والخبرات، مشيراً إلى أنها أصبحت ضرورة وواجباً، كونها منصة لاكتمال أدوات التفاعل مع الناس والتعرف إلى احتياجاتهم.

وأوضح أن المجالس الرمضانية ناقشت عدداً من القضايا الوطنية بمشاركة المواطنين، ليكون التفاعل الجماهيري مع أوسع شريحة على نحو يعكس مظاهر التلاحم والتكافل الاجتماعي الذي يميز مجتمع الوطن، وتقوى فيه جسور التواصل. وقال إن المجالس باتت ميداناً جديداً للإبداع والابتكار من خلال الموضوعات وتوصياتها، والنقاشات التي تعد جلسات عصف ذهني بكل معنى الكلمة، لاستنباط الأفكار الإبداعية، فتنتج أفكاراً خصبة تعزز المسيرة نحو المستقبل.

ولفت إلى تعاون ورعاية مكتب شؤون أسر الشهداء للمجالس، حيث أقيمت ثمانية مجالس من 42 مجلساً تحت اسم "خيمة الشهيد"، بمختلف إمارات الدولة، وجاءت عرفاناً بتضحياتهم الجسام، ووفاء لأرواحهم الطاهرة، وهي مناسبة نستذكر من خلالها نماذج مشرفة من أبناء دولة الإمارات، الذين قضوا في سبيل الله دفاعاً عن الحق، ونصرة للمظلوم، ودحضاً للباطل.

وأكدت عضو المجلس الوطني الاتحادي، ناعمة عبدالله الشرهان، أن مجالس الداخلية تلعب دوراً مهماً في مد جسور التواصل الفكري البناء بين المسؤولين والمواطنين من خلال مناقشة القضايا والموضوعات المهمة، ووضعها في الميزان للخروج بمقترحات تطويرية تسهم في نهضة المجتمع، وتعالج بعض المشكلات التي تحتاج إلى جلسات حوارية بناءة.

أما عضو المجلس الوطني الاتحادي، المهندسة عزة سليمان، فقد عبّرت عن شكرها للفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ولوزارة الداخلية ومكتب شؤون أسر الشهداء، على تنظيم المجالس الرمضانية هذا العام تحت شعار "هذا ما يحبه زايد" في استمرار لهذه المنصة الرمضانية المتميزة.

وذكر رئيس تحرير صحيفة "الخليج" الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، حبيب الصايغ: "يمكن القول بأن مجالس وزارة الداخلية الرمضانية بلغت هذا العام ذروة مجدها وسنام مهارتها وإتقانها بتعاون الجميع، وقبل ذلك بتوجيهات الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الذي لا يشرف على المجالس من علٍ أو من بعيد، وإنما يتابع تفاصيل التفاصيل، ومن ذلك قرار سموه الذي وجد تجاوباً شعبياً واسعاً بتخصيص مجالس وزارة الداخلية الرمضانية هذا العام لتناول سيرة والدنا وقائدنا وحكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان".