حكومة الإمارات عازمة على صدارة العالم بإسعاد المتعاملين

تفوقت دولة الإمارات بنتائج قياسات دولية لمعدلات الحرائق والوفيات الناجمة عنها خلال الأعوام بين - 2010 - 2014 - مقارنة بنظيراتها من دول العالم المتقدمة حيث بلغ معدل الحرائق لكل 10000 نسمة من السكان - 2.19 حريق - ومعدل عدد الوفيات لكل 10000 نسمة من السكان - 0.023 وفاة - متفوقة بذلك على دول عالمية متقدمة عديدة من بينها فرنسا والمملكة المتحدة واليابان والسويد والولايات المتحدة الاميركية وفقا لمقارنة مع التقرير الدوري الذي نشرته المنظمة العالمية لخدمات الإطفاء والإنقاذ - CTIF - ومقرها باريس.
وأكد الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية خلال ترؤسه الاجتماع الأول لمجلس السعادة والإيجابية لعام 2016 أهمية تضافر الجهود لدعم مساعي الحكومة الإماراتية العازمة على صدارة دول العالم بإسعاد المتعاملين وتوفير أكبر قدر من السلامة العامة والحفاظ على أرواح وممتلكات سكان الوطن من مواطنين ومقيمين وزائرين.
وكانت وزارة الداخلية قد شرعت في توظيف جميع الإمكانات والتقنيات الحديثة، وتأهيل العنصر البشري، ورفع سرعة الاستجابة والجاهزية والتوعية، وتعزيز جهود الوقاية لمواجهة المخاطر والتحديات، وفق عقيدة تكاملية تقوم على التعاون والتنسيق للعمل ضمن روح الفريق الواحد.
واستعرض الاجتماع، الذي عقد مؤخراً بمقر وزارة الداخلية، التوجيهات الكريمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، التي تؤكد على أن تكون السعادة والإيجابية أسلوب حياة والتزام حكومي لتحقيق إسعاد المواطنين والمقيمين والزوّار لتبقى الدولة مركزاً ووجهة عالمية للسعادة والأمان.
وناقش الاجتماع، مجموعة من المبادرات الشرطية والمؤشرات الاستراتيجية ذات الصلة بتطوير العمل الشرطي والأمني بما يعزز الجهود لتقديم أفضل الخدمات التي ترتكز على توفير بيئة متكاملة للسعادة والإيجابية للموظفين والمتعاملين على حد سواء، ونشر ثقافة السعادة والإيجابية بين أفراد المجتمع في نطاق عمل الوزارة.
وقدم القائد العام لشرطة دبي الفريق خميس مطر المزينة، تقريراً حول جهود وزارة الداخلية نحو تعزيز السلامة العامة في المجتمع، وتبني المبادرات التي تعزز من هذا الجانب بالتعاون مع الشركاء والاستعانة بالخبراء والمختصين إلى جانب عرض التقرير الدوري الثاني لقطاع الدفاع المدني بالدولة، الذي استعرضه قائد عام الدفاع المدني اللواء جاسم محمد المرزوقي، كما تطرّق الاجتماع إلى الرؤية الاستشرافية لوزارة الداخلية 2030، ونتائج تصنيف مراكز خدمة المتعاملين بالوزارة، ونتائج مؤشرات الأداء (2015 – 2016) والسياسة العُليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار.
وقدم قائد عام الدفاع المدني، الخطة الاستراتيجية التطويرية و المؤشرات الوطنية المقترحة للقيادة العامة للدفاع المدني خلال خمسة سنوات المقبلة (2017 -2021)، مقارنةً ببيانات ومعايير لدول عالمية متقدمة، تستهدف خفض معدل حوادث الحرائق بالدولة بنسبة 10% وخفض معدل الوفيات 15% بمؤشرات تستند على كل 10000 نسمة من السكان عام 2021.. كما تسهم في توفير الموارد والاحتياجات، وتنفيذ المبادرات والمشاريع المرتبطة بزيادة الانتاجية، وتقليل زمن الاستجابة وتقليل عدد الإصابات، ورفع إجراءات السلامة الوقائية والتوعية المجتمعية، والاستعداد والجهوزية.
 وأوضح المرزوقي بأنه تم تخفيض  نسبة حوادث الحريق بنسبة(24 %)  والوفيات بنسبة(77%) خلال النصف الأول من عام 2016 م مقارنة بالنصف الأول من عام 2015 ، يضاف إلى الانخفاض المستمر بمعدلات الحرائق والوفيات الناتجة عنها المتحققة في الدولة للأعوام السابقة ،حيث نتصدر دول عالمية  وفق  الاحصائيات المعتمدة وعلى سبيل المثال فأن  معدل الحرائق والوفيات  لكل 10،000 نسمة في الأعوام بين ( 2010 - 2014 ) بلغ في الولايات المتحدة الامريكية  (41.6 حريقا) ، مع (0.098وفاة) ، وفي المملكة المتحدة (41.2حريقا ) مع معدل (0.059 وفاة) ، وفي الجمهورية الفرنسية (45.8حريقا) و(0.056 وفاة ) ، فيما سجلت  سنغافورة  (9 حريقا) و( وفاة  0.004) ، والسويد ( حريقاً 25.4) (0.1 وفاة ) ، وفي  اليابان ( حريقاً 3.6) و (0.13 وفاة ) مما يؤكد تفوق  دولة الإمارات في  المؤشرات العالمية على دول متقدمة عديدة  .