سقوط دول الخليج هدف المؤامرة لأنها القوة الاقتصادية والسياسية العربية

ليس في أجندة جماعة الإخوان سوى بند واحد هو السلطة والحكم والنفوذ، هذه هي الغاية الإخوانية التي تبرر أي وسيلة، وتؤكد ميكافيلية هذه الجماعات وكل الجماعات التي ولدت من رحمها، لذلك يمكن لـ «الإخوان» أن يتحالفوا مع الشيطان في سبيل بلوغ السلطة، وتراهم في كثير من الأحيان يقفون في آخر الصف ليقنعوا الآخرين بأنهم لا يريدون السلطة، لكنه في البدء والختام هو ما يسمى القيادة من الخلف، أي يدفعون من أمامهم في الصف ولا يدفعهم أحد، وعندما تحين الفرصة يقفزون إلى مقدمة الصف بموافقة ومباركة الجميع.

لعب «الإخوان» طويلاً على كذبة المظلومية والاضطهاد، وأنهم مهمشون من قبل السلطة، وهي اللعبة نفسها التي مارسها اليهود مع الغرب، وآتت أُكلها، وحققت لهم تعاطفاً كاسحاً لدى الرأي العام الغربي ولدى الرسميين أيضاً، واستطاع «الإخوان» إقناع الغرب بأنهم الفصيل الوحيد المنظم والمهيأ لأن يكون بديلاًَ مرغوباً شعبياً للأنظمة المستبدة والقمعية في الدول العربية، ولأن الميكيافيللية هي التي تحكم حركة الإخوان، فإنهم يمارسون الخطاب المزدوج ذا النسختين، نسخة للداخل العربي حول الدين والإسلام الذي هو الحل، ونسخة للخارج الغربي بالتحديد حول الديمقراطية وحرية الرأي، وهم مستعدون للتنازل في أي مسألة من أجل السلطة، حتى أنهم بالإمكان أن يغضوا الطرف عن المثلية وارتكاب الكبائر التي يزايدون بها على الأنظمة العربية.