تسبب تجدّد الخلافات الثأرية بين عائلتي أبوشامة واليسر في قرية العتمانية، التابعة لمركز البداري، بالشلل التام، حيث توقفت الدراسة في مدرستي البداري الثانوية المشتركة, والعتمانية الابتدائية المشتركة, كما منعت طلقات النيران سيارة إسطوانات البوتاغاز من الوصول إلى مستودع القرية. وأوضح مصدر من أهالي القرية أن "القرية تعيش منذ يومين دون بوتاغاز، وجميعنا كان منتظرًا أمام المستودع، وفوجئنا بطلقات النيران تحيط بنا من كل جانب، فاضطررنا للفرار"، مشيرًا إلى "قيام بعض الأطفال بترك إسطوانات الغاز، وفروا هاربين خشية إصابتهم بطلقة طائشة". وأكّد المصدر أن "طلقات النيران وصلت إلى كنيسة القرية، الأمر الذي أثار حفيظة الأقباط"، منوهًا إلى الغياب التام للأمن. يذكر أن الخلافات بين العائلتين بدأت في الانتخابات الرئاسية الماضية، حيث كنت عائلة أبو شامة مؤيدة للفريق أحمد شفيق وعائلة اليسر مؤيدة لمرسي، وقام مؤيدو مرسي آنذاك بمنع الأهالي في عزبة الأقباط من الوصول للجان الانتخاب، فوقعت مشادات بين أفراد العائلتين. وعقب فوز مرسي قام أفراد من عائلة اليسر بإطلاق أعيرة نارية، ابتهاجًا بفوزه، الأمر الذي أثار حفيظة أفراد من أبو شامة، ووقعت  مشاجرة بالأعيرة النارية، نجم عنها وفاة هشام حسني محمد أبو زيد، وإصابة حمادة أبوزيد محمد شاكر من عائلة أبوشامة، وكذا إصابة حمام إبراهيم أحمد من عائلة أبو اليسر، وعقدت جلسة صلح بين العائلتين. وتجدّدت الخلافات بين العائلتتين، الثلاثاء، بتعدي مرسي خليل أبو اليسر (40 عامًا)، هارب من أحكام عدة بالمؤبد، وأحد أبناءعائلة اليسر، بإطلاق النار على أحد أبناء أبوشامة، أثناء قيادته سيارته الخاصة.