قال نائب رئيس الجمهورية للشؤون الخارجية، الدكتور محمد البرادعى، في تصريحات صحافية، الجمعة، إن وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول عبد الفتاح السيسى يدرك ضرورة التوصل إلى حل سياسي للازمة وأشار أنه يدرك بالطبع أن عليه مسؤولية حماية البلاد، واعتبر أن الحوار هو الأسلوب الأمثل لفض اعتصام رابعة العدوية وميدان النهضة وقال البرادعي يجب أن نوقف العنف تمامًا، لأنه لا أحد يريد أن يرى المزيد من إراقة الدماء، ونحن نبذل أقصى جهودنا في سبيل ذلك. وأضاف، لهذا السبب أفضل اللجوء للحوار ونبذ العنف كجزء من حزمة كاملة للمعتصمين لفض هذه التظاهرات كلها والبدء في بناء البلاد وطالب البرادعى، المعتصمين وجماعة "الإخوان المسلمين" بالتعاون، وأشار أن "الإخوان" يحتاجون لأن يشعروا بالأمان، ويحتاجون الحصانة كما أنهم يحتاجون لأن يشعروا بأنهم ليسوا مستبعدين وقال إنها أشياء نحن على استعداد لتقديمها، وأضاف علينا استعادة القانون والنظام في نهاية المطاف، فنحن في سباق مع الوقت ووصف البرادعى أحداث، السبت الماضي، بـالرهيبة. وقال علينا أن نضمن عدم تكرارها، وهذه هي أولوياتنا الآن وأشار البرادعى أنه يرغب في أن يتم العفو عن الرئيس المعزول محمد مرسى، إذا ما كانت التهم الموجهة له غير خطيرة، موضحًا أن ذلك يجب أن يكون ضمن حزمة كبيرة، مؤكدًا أن مصلحة البلاد أكثر أهمية واعتبر البرادعى، قرار السيسى بعدم الترشح للرئاسة أمر جيد، وقال أنه لا يريد أن يدير الجيش شؤون البلاد، ولكن الناس في حالة الطوارئ يتطلعون لمن يملك السلطة، والسلطة تقع على عاتق الجيش في الوقت الحالي ونوه البرادعي أنه لا ينوى الترشح في الانتخابات الرئاسية، وأن دوره ينتهي فقط بوضع البلاد على الطريق الصحيح وأن تغيير الأجيال أمر مطلوب، وأضاف أنه يفضل أن يبقى مدربًا على أن يكون لاعبًا حيًا في الأحداث عقب الانتهاء من المرحلة الانتقالية.