انطلقت، مساء الأربعاء، عقب صلاة التراويح مسيرة حاشدة للتنديد بمقتل شهيد مدينة القصير أحمد محروس، الذي قُتل، فجر السبت الماضي، في ميدان رابعة العدوية في القاهرة، حيث أُصيب بطلق ناري في جبهته مما أرداه قتيلاً وبدأت المسيرة من أمام ميدان شبكة الكهرباء، حيث احتشد الأهالي والشباب والنساء للمشاركة في تلك المسيرة، كما شاركت جميع الأحزاب والتيارات الدينية المندّدين بمقتل الشهيد والمؤيّدين للشرعية، وشارك كذلك مجموعة من العاملين في قطاع السياحة، كما حمل المشاركون أعلام مصر ولافتة مكتوبًا عليها "سامع أم الشهيد بتنادي أحمد ابني مش إرهابي، ويسقط يسقط حكم العسكر"، وصورًا للشهيد وصورًا للرئيس "السابق" محمد مرسي، وتمّ توزيع بوسترات لصور الشهيد، واتجهت المسيرة لميدان الأزهر وسط هُتافات بمُكبّرات الصوت منها "حسبنا الله ونعم الوكيل، الله أكبر، إسلامية إسلامية رغم أنف العلمانية، يا محروس نام واتهنّى واستنانا على باب الجنة"وهتف المشاركين بجانب قسم شرطة القصير ضد الداخلية، وسرعان ما أكملت المسيرة طريقها لتتجه إلى ميدان السنترال، كما ندّد المشاركون في المسيرة بسقوط حكم العسكر، واتجهت المسيرة في شارع البازارات، كما نشبت مُشادّة كلامية مع أحد السائقين لمحاولته المرور بسرعة في منتصف المسيرة، ولكن سرعان ما تم احتواء الموقف من قِبل المشاركين بهتاف "سلمية سلمية"، واتجهت المسيرة لميدان الشرطة العسكرية، ثم لشارع كورنيش البحر، وتوقفت المسيرة على كورنيش البحر، وقاموا بالدعاء للشهيد، وألقى بعض المشاركين أبيات من الشعر تُندّد بما يحدث للمعتصمين من عنف في ميدان رابعة العدوية ومن جانبه، قال أمين حزب "الحرية والعدالة" في مدينة القصير عماد الأنصاري "إن ما تمّ من اعتداءات هو الذي جمع الشعب المصري مع بعضهم بعضًا، وإن الشعب المصريّ الآن على علم بالمؤامرة التي تُحاك ضدّه، وإن هؤلاء المتظاهرين السلميّين يُطارَدون ليل نهار، وعلموا أن هؤلاء الشهداء ليسوا بإرهابيين، والكل في مدينة القصير يعلم من هو أحمد محروس، فكل من يقول إن من يذهب لرابعة العدوية هم إرهابيون فالواقع هو الذي يُكذّبهم في تلك المسيرة الحاشدة"ووجّه الأنصاري رسالة للشهيد أحمد محروس، قائلاً فيها "نام وارتاح، ونحن سوف نُكمل الكفاح" .