واصلت قيادات تنظيم"الإخوان المسلمين" في اليمن هجومها على الجيش المصري وقائده الفريق أول عبدالفتاح السيسي، مؤكدة تأييدها لعودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى الحكم، مع إطلاقها تهديدات بلجوء"الإسلاميين" إلى العنف في مجمل البلدان في حال سقوط شرعية"الإخوان في مصر"وقال رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح(الذراع السياسي لإخوان اليمن) محمد عبدالله اليدومي، الأربعاء، في مقال على صفحته الرسمية في "فيسبوك"إن الانقلاب، بحسب وصفه، يستدعي العنف في أبشع صوره ويحرض المعتدلين في صفوف الإسلاميين على تغيير قناعاتهم بجدوى الوصول إلى السلطة بالأسلوب الديمقراطي "وأضاف"لقد أصبح الاعتدال في صفوف الإسلاميين تيارا جارفا لكل أشكال التطرف والعنف, ويُخشى أن يتحول إلى عواصف تقتلع هذا الاعتدال, وينقشع عنه طوفان يقضى على الأخضر واليابس"وحذر اليدومي من تخلي الإسلاميين عن مبدأ صناديق الاقتراع في الوصول إلى السلطة واللجوء إلى ما أسماه بـ"طريق التوابيت والأكفان"وقال"إذا لم يقم العقلاء في مجتمعاتنا, وفي مجتمعات الأصدقاء بتلافى ماقد يحدق بالجميع من أخطار قبل وقوعها, وقبل أن يتلاشى تيار الاعتدال في بحر الندم, فإن الجميع سيتشاركون في دفع الثمن الذي نخشى أن يكون باهضا" ودعا زعيم الإخوان في اليمن من وصفهم بـ"أصحاب الفكر, والمشتغلون بالهم السياسي" إلى "تحديد موقفهم مما يجري من عبث واستهتار بحاضر الأمة ومستقبلها" في إشارة إلى دعوتهم إلى رفض الإطاحة بمرسي وأضاف "القضية ليست قضية شخص بعينه ولا قضية حزب أو جماعة أو منظمة أو هيئة بذاتها، القضية أكبر من هذا وأعظم ، القضية أن نكون أحراراً أو لا نكون"وهدد اليدومي بلجوء التيارات الإسلامية في عموم العالم الإسلامي إلى العنف في حال استمر التأييد المادي والمعنوي لما وصفه بـ"الانقلاب" على مرسي، في إشارة إلى دول الخليج المؤيدة لجيش مصر   وقال"على الجميع أن يعقل أنه وبكل صراحة ووضوح- إذا استمر هذا الانقلاب واستمر الدعم له- ماديا ومعنويا- من هنا أو هناك, فنخشى مانخشاه أن نجد أنفسنا- في طول العالم الإسلامي وعرضه- في أوضاع حالكة السواد, ومواقف متطرفة سيشكلها فكر متطرف, يتبناه أناس يعتقدون أنه لم يعد أمامهم ما يخسرونه"من جهته، جدد القيادي البارز في تنظيم الإخوان في اليمن ورجل الدين المثير للجدل عبدالمجيد الزنداني هجومه على الفريق السيسي والجيش المصري ودعا إلى تأييد مرسي ورفض ماوصفه بـ"الانقلاب العسكري المخادع"وقال الزنداني المطلوب أميركياً والمدرج اسمه  لدى الأمم المتحدة ضمن لائحة داعمي الإرهاب في العالم في تسجيل مصور بثته قنوات موالية لجماعة"الإخوان" في اليمن"أنادي كل عربي وكل مسلم مخلص أن يعبّر عن تأييده للشرعية في مصر وعن دعمه لها وعن رفضه للانقلاب العسكري المخادع الذي يستبيح دماء المصريين ويقتلهم"وحذر الزنداني من خطر مؤامرة خارجية على الشعب المصري، وقال" إن أعداء العرب والمسلمين هم المستفيدون والواقفون وراءها"، داعياً الشعب المصري والعرب والمسلمين إلى التنبه إلى خطر تلك المؤامرات التي قال إنها تحدق بهم، كما حثهم على "دعم شرعية الرئيس المصري المنتخب من قبل الشعب محمد مرسي وعدم السماح بتمرير مخطط الانقلاب على نظامه". بحسب زعمه ويرى مراقبون أن خطاب"الإخوان في اليمن"حول الأزمة في مصر  يبعث رسائل خطيرة للداخل والخارج، تؤكد وجهة نظر التنظيم العالمي للإخوان المسلمين في العالم بخصوص التمسك بشرعية مرسي، كما أنها تحذر الأطراف السياسية في اليمن وحكومات الخليج المجاورة من محاولة تكرار النموذج المصري في اليمن لزعزعة حضور "الإخوان" القوي عسكرياً وقبلياً في مفاصل الدولة اليمنية وعلق ناشطون يمنيون على  خطاب اليدومي  سالف الذكر،  ووصفوه  بأنه" رسالة واضحة للشعوب  العربية  مفادها إما أن نحكمكم  كإسلاميين أو نقتلكم كإرهابيين"من جهته قال الصحفي اليمني المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية محمد العلائي معلقاً على صفحته في"فيسبوك" "إن مقالة اليدومي تبث إشارات ابتزاز عابرة للحدود وإخلاء مسؤولية مما قد تترتب من عواقب.. إشارات تضع استمرار "الإسلام المعتدل" ساريا، مقابل فشل "الانقلاب في مصر"( صناديق الاقتراع أو النعوش)وهي بحسب العلائي "ذات الخلاصة التي أعلنها تنظيم "القاعدة" في العراق والشام عقب الإطاحة بمرسي، حينما خرج برسالة تشفي مفادها: ألم نخبركم أن صناديق الذخيرة أجدى من صناديق الاقتراع"وقال العلائي" اليدومي هنا يفكر بصوت مسموع، ويتناول الإسلاميين باعتبارهم رابطة واحدة متجاوزة للخرائط ومجالها السياسي ليس الدولة الوطنية بل "الأمة الإسلامية"وأضاف"في ثنايا كلام اليدومي وعيد مبطن ورسائل خطرة قد تصبح حقائق في قادم الأيام، وستنفلت الأمور من عقالها تحت دعوى أن الديمقراطية "وهم".