أكد وزير الخارجية الدكتور نبيل فهمي إن "تراجع الدور المصري في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الفترة الاخيرة يعود إلى أن سياسة مصر الخارجية العام الماضي "في زمن حكم الإخوان" كان لها طابع أيديولوجي مسّ من دور مصر وانتقص منه". وأضاف الوزير خلال لقائه مع الصحفيين الدبلوماسيين صباح الاربعاء: أنه "لا يستطيع أن يقول أنه كان لنا دور في ترتيب الاجتماعات التي تمت مؤخرا في ملف عملية السلام، واعتقد أن الكل مقدر أننا كنا مشغولين بأمور مهمة على الجانب الداخلي"، مشيرا الى "أنّ تواصلنا مع هذه القضية لم ينقطع". وقال فهمي: أن "الرئيس الفلسطيني محمود عباس زار مصر مؤخرا، حيث تم التأكيد على استمرار الإهتمام المصري بعميلة السلام وكذلك على ملف المصالحة الفلسطينية"، لافتا الى أنه "سيتم التوصل الى حلول بهذا الخصوص، وأنه ناقش ملف عملية السلام مع وزير الخارجية الأمريكي في الاتصال الهاتفي الذي جرى بينهما مؤخرا، وكذلك مع وزير الخارجية الأردني". وتابع: "سنواصل هذه الاتصالات، فمصر كانت مشغولة في الشأن الداخلي وتاثرت مواقفنا الخارجية، فضلا أن سياستنا في العام الماضي كان لها طابع ايديولوجي يمسّ دورنا وينتقص من فاعليتنا في هذا الملف"، مؤكدًا "ان ذلك لن يحدث مرة اخرى في المرحلة المقبلة". وقال نبيل فهمى إنه "انطلاقا من الاهتمام المصري بعملية السلام، فإنه سيتمّ إنشاء إدارة مستقلة لعملية السلام في الشرق الأوسط في الهيكل الجديد لوزارة الخارجية".