عبر "شيخ الأزهر"، الدكتور أحمد الطيب، عن ألمه واستنكاره الشديد لسقوط ضحايا وإسالة دماء غزيرة، مطالبًا الحكومة الانتقالية بالكشف الفوري عن ملابسات وحقيقة الأحداث التي وقعت وأدت إلى سقوط عشرات القتلى، ومئات المصابين.وأصدر الطيب بيانًا قال فيه إنَّ "قلبي يتمزق ألمًا، بسبب تلك الدماء الغزيرة التي سالت علي أرض مصر، والأزهر الشريف يستنكرُ ويدين بقوة سقوط هذا العدد من الضحايا، ويعلن أن هذه التصرفات الدموية ستفسد على عقلاء المصريين وحكمائهم كل جهود المصالحة ومحاولات رأب الصَّدع ولم الشمل، وعودة المصريين إلي توحدهم كشعب راق متحضر".وأضاف "لا يزال الأزهر يتمسك بالمبدأ الذي يُؤكِّد أن مقاومة العُنف والخروج على القانون لا يكون إلا في حُدود القانون، وباحتِرام حقوق الإنسان، وأخصها الحق في الحياة".وطالب شيخ الأزهر الحكومةَ الانتقالية بـ"الكشف فورًا عن حقيقة الحادَث، من خلال تحقيق قضائيٍ عاجل، وإنزال العُقوبة الفوريّة بالمجرمين المسؤولين عنه أيًّا كانت انتماءاتهم أو مواقعهم".وناشد الطيب، جموع الشعب المصري قائلاً "أيها المصريون، إن الأزهر الشريف ينادي ويستصرخ العقلاء من كل الفصائل أن يبادروا فورًا ودون إقصاء إلى الجلوس علي مائدة حوار جادة مخلصة ذات مسؤولية وضمير للخروج من هذه الأزمة ومن هذه التداعيات الدموية ومن هذه الأجواء التي تفوح منها رائحة الدماء".واختتم بيانه قائلاً "لا يزال الأزهر يحذر من أنه لا بديل عن الحوار إلا الدمار، وأخيراً يذكّر الأزهر المصريين جميعاً بتحذير نبي الرحمة صلي الله عليه وسلم "إذا التقي المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار".وكانت اشتباكات بين قوات الأمن وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، الجمعة، وحتى الساعات الأولي من صباح السبت، أسفرت عن مقتل 74 شخصًا، من بينهم 9 بمحافظة الإسكندرية، و65  في أحداث المنصة في محيط ميدان رابعة العدوية، إضافة إلى 748 مصابًا من بينهم 269 في محيط رابعة العدوية و479 بباقى المحافظات، بحسب وزارة الصحة.