عقب مطالبة وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي الشعب بالنزول إلى الميادين من أجل تفويض الجيش لمواجهة الإرهاب، رحب العديد من القوى السياسية والعمالية والثورية بالدعوة، فيما أعلنت العديد من القوى السياسية الإسلامية وفي مقدمتهما جماعة الإخوان تنظيم مليونة حاشدة الجمع لرفض ما أسموه "الانقلاب العسكري"، بينما اختار عدد من القوى السياسية النأي بنفسه عن المعسكرين المؤيد للمجلس العسكري، والجانب الآخر المؤيد لجماعة الإخوان المسلمين. فقد أعلن عدد من القوى السياسية، من بينها حركة شباب 6 أبريل وحزبا النور ومصر القوية، فضلا عن حزب غد الثورة، عدم مشاركتها في أي فعاليات الجمعة نائية بنفسها عن أحداث العنف المتوقعة.   وقال خالد المصري، المتحدث باسم حركة شباب 6 أبريل، إن الحركة ترى أن الجيش المصري ليس في حاجة لتفويض من الشعب من أجل القيام بواجبه تجاه وطنه والتخلص من الإرهاب.    وأضاف المصري أن الحركة ضد الإرهاب وتوافق على مبادرة الجيش للتخلص من الإرهاب في مصر.   فيما أكد المتحدث الإعلامي باسم حزب مصر القوية، أحمد إمام، عدم مشاركة الحزب في أي فعاليات الجمعة، وذلك بعدما شعر الحزب بالقلق من دعوة الفريق عبد الفتاح السيسي لجموع الشعب المصري للاحتشاد في ميادين محافظات مصر من أجل إعطاء تفويض للجيش والشرطة لضبط الأمن، وهو ما يدعو للدهشة حيث إن هذه مؤسسات ليست بحاجة إلى الحصول على هذا التفويض، مشددا على أن هذه الدعوة قد تؤدي إلى حدوث اقتتال أهلي في ضوء الحشد المضاد لمؤيدي الرئيس المعزول.    ودعا حزب النور الذاع السياسي للدعوة السلفية جموع الشعب المصري لعدم النزول في أي فعاليات الجمعة، مؤكدًا أن الدولة ليست في حاجة إلى تفويض لأداء مهمتها في ذلك طالما كانت تقوم بذلك في حدود القانون، كما حذر الحزب من اندلاع حرب أهلية بين الحشود الغفيرة المشاركة في المليونيتين المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي والمؤيدة للجيش.    وأصدر حزب غد الثورة بيانا يؤكد مشاركته في مظاهرات الجمعة، سواء المؤيدة لدعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، أو المظاهرات المؤيدة لرئيس المعزول محمد مرسي.