دعت مؤسسة الرئاسة، الأربعاء، لعقد اجتماع للمصالحة الوطنية، وتباينت أراء القوي السياسية في سوهاج بشأن المصالحة الوطنية، ووافق بعضهم علي المصالحة، ولكن بعد محاسبة قيادات الإخوان المتورطين في دماء المصرين، وعلي الجانب الآخر، رفض حزب "الحرية والعدالة" في سوهاج الذراع السياسي لـ"جماعة الإخوان المسلمين"المصالحة الوطنية، مؤكدًا أنه لا توجد مصالحه مع متمردين وانقلابيين. وفي البداية قال أمين حزب الدستور في سوهاج، علاء عبد السميع، بأن حزبه يرحب بالمصالحة الوطنية في الإطار المجتمعي وليس الإطار السياسي، ومن الناحية السياسية لا تصالح مع أي مجرم يده ملطخه بدماء المصريين، وعلي جماعة "الإخوان المسلمين" إدراك أن الرئيس المعزول محمد مرسي لن يعود ويجب أن يقبلوا المصالحة الوطنية، ويحسنوا الأداء في الأيام المقبلة لأن الشعب المصري لن يقبلهم بثوبهم القديم مرة أخري، ومن الصعب استغلال الشعب المصري أو الضحك عليه للمرة الثانية، وعلي الإخوان أن يعلموا أيضًا أن المصالحة الوطنية الآن هي الفرصة الأخيرة لهم. وفي السياق نفسه، أكد أمين حزب "المصريين الأحرار" في سوهاج، أحمد فاروق العناني، بأن المصالحة الوطنية يجب أن تتم، ولكن ليس مع رموز نظام مبارك الذي طبق عليه قانون العزل السياسي، أو مع قيادات الإخوان المتهمين بالتخابر مع دول أجنبية، ومنهم الرئيس المعزول محمد مرسي، فجميع هؤلاء الذين سبق ذكرهم لا يجب أن تتم معهم المصالحة الوطنية. وأشار بأن "الحزب الوطني" المنحل الذي طبق عليه قانون العزل السياسي لم يفعل شئ مما فعله الإخوان من جرائم وأضرار بالشعب المصري، والأمن القومي للبلاد، فكيف يتم مع هؤلاء مصالحة؟. هذا غير مناسب وغير مقبول، وأوضح بأن هناك شخصيات في جماعة "الإخوان المسلمين" يجب أن تتم معهم مصالحة وطنية، ومن هؤلاء القيادي الإخواني المنشق الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح. وعلي الجانب الأخر، قال أمين حزب "الحرية والعدالة" في سوهاج أنه لا توجد مصالحة مع متمردين وانقلابيين، وأن المصالحة من جهة غير شرعية أمر غير واقعي وغير منطقي، وأن المصالحة الوطنية الحقيقية يجب أن تكون فقط من قبل الشرعية، التي يملكها الدكتور محمد مرسي. وأشار أنه إذا أراد أحد المصالحة، فيجب أن يعود الدكتور محمد مرسي للرئاسة، وبعد ذلك تكون هناك مصالحة حقيقية وطنية، ولكن أن تأتي المصالحة من انقلابيين ومتمردين فهذا مرفوض، وأكد أن الدكتور محمد مرسي طلب المصالحة مع الجميع، ولكنهم رفضوا لإتمام مؤامرتهم ضده، وأشار أن الإعلام والقضاء وجهات أخري من أطراف المؤامرة وسيتم الإعلان عن تفاصيل تلك المؤامرة بعد عودة الدكتور محمد مرسي رئيسًا لمصر.  وأكد أستاذ الإعلام السياسي في جامعة سوهاج، والقيادي السابق في الجماعة الإسلامية، صابر حارس، أنه يدعم المصالحة الوطنية وطالب أن تطرح هذه المصالحة عدة اختيارات علي الشعب المصري، وأن يختار الشعب ما يناسبه من خلال صناديق الانتخابات. وأضاف أنه ليس ضروريًا أن تشارك جماعة "الإخوان المسلمين" في المصالحة ومن الخطأ جعل الإخوان هم قضية المجتمع، واعتبارهم كذلك تعتبر أكذوبة يروجها الإعلام، وأشار أنه يشعر بالظلم والقهر وكذب الإعلام لذلك يحتاج هو كمواطن مصري إلي مصالحة وطنية لا يقرها "الإخوان المسلمين"، ولا يقرها النظام ولكن يقرها الشعب المصري من خلال انتخابات حرة نزيهة.