شهدت شوارع السويس عددًا من الفعاليات في إطار الاستعدادات لمليونية الجمعة المقبلة ما بين مليونية "تفويض الجيش" كما أطلق عليها بعض المواطنين، أو مليونية "الفرقان" كما أطلق عليها مؤيدو "الشرعية" وعودة الرئيس "المعزول".   وشهد ميدان الأربعين حشدًا من المواطنين ليعلنوا بدء التلبية لدعوة وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي لمواجهة العنف والإرهاب والتطرف، وتفويض الجيش باسم الشعب في القضاء على الإرهاب. ونظّم المحتجُّون عددًا من السلاسل البشرية والوقفات الاحتجاجية التي رفعوا فيها صور القائد العام للقوات ألمسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، ودعوة المارة في الشوارع للنزول إلى الميادين ومساندة الجيش وتفويض السيسي. بينما قام أعضاء حملة "تمرد" بعدد من الفعاليات في ميادين "الأربعين والنمسا والغريب والترعة"، وعدد من شوارع السويس الرئيسية والكفور والأحياء الفقيرة، لتوزيع بيانات تدعو إلى التظاهر يوم الجمعة، والتأكيد على شرعية الشعب. وعلى الجانب الآخر، استعد أنصار الرئيس "المعزول" محمد مرسي لما أسمَوْه بجمعة "الفرقان" بكمّ هائل من أكوام "الزلط وكسر الرخام"، حيث قامت عشرات السيارات النقل عقب صلاة العشاء بنقل كمّ هائل من الزلط وكسر الرخام وتفريغه أمام مسجد حمزة، ما تسبّب في مُشادّات مع عدد من المصلّين والمواطنين هناك أمام مسجد حمزة خوفًا منهم على ما تنويه جماعة "الإخوان"، الجمعة المقبل، وتشويه ساحة أكبر مساجد السويس بهذه الأكوام، بينما واصل انصار المعزول نقل الزلط وكسر الرخام، والتي اعتبرها البعض نوعًا من التأمين. بينما انطلقت مسيرة من الدرجات البخارية من أنصار "المعزول" لتجوب الشوارع المحيطة لمقر اعتصامهم، وتوزيع بيانات تحث المواطنين على الجهاد، الجمعة المقبل، وتَعِدُهم بالجنة في حالة الاستشهاد، وتؤكد على النصر، كما جاءت خطبة مسجد حمزة بدعوة المواطنين إلى الجهاد في رمضان، والتأكيد على أنها معركة نصر الدين الإسلامي.