ناشد "بيت العائلة" بوصفه الهيئة المدينة الوطنية التي تجمع الأزهر والكنائس المصرية جميع المصريين -أفرادًا وجماعات وأحزابًا وهيئات ومؤسسات بلا استثناء كل في موقعه- الحفاظ على مصر من الفتن والانقسامات، وإعلاء المصلحة الوطنية العليا على أيّ خصومات سياسية، مضيفًا أن الوطن يمر بهذه الفترة الدقيقة والحرجة، والتي يشعر الجميع فيها بالخطر على سلامة مصر وأمنها الداخلي والخارجي وهي تعيش حالة انقسام وتجاذبات وانقسامات تضر بمصلحة الوطن العليا. وجاء ذلك خلال الاجتماع المقام في المركز الثقافي القبطي في الكاتدرائية المرقسية في العباسية، والذي حضره 20 شخصية ممثلين عن الأزهر والكنيسة أبرزهم مستشار شيخ الأزهر الدكتور محمود عزب، والأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأنبا إرميا، ووزير الأوقاف الأسبق الدكتور حمدي زقزوق، والمتحدث باسم الكنسية الأرثوذكسية القمص بولس حليم، ورئيس المكتب الصحافي في الكنيسة الكاثوليكية الأب رفيق جريش. وشدّد على ضرورة الرجوع لمراجعة النفس ومحاسبة الذات وتنقية الروح والعقل والإيمان بالله وإخلاص النية له واستعادة القدرة على قبول التنوع والاختلاف بالرحمة والمحبة والعدل لمستقبل الوطن، وهو أمانة عليا فى عنق الجميع والكل مسؤول في موقعه أو إسهامه أو إيجابياته أو سلبياته، أن يضع كل هؤلاء مصر وسلامة أمنها وكل مقدراتها فوق كل المصالح الأمنية والفردية والحزبية، وأن التاريخ لن يرحم أحدًا، ولن يتسامح مع كل من يفرط في حبة رمل أو جهد أو مال أو عرق لا يُوجَّه إلى سلامة مصر وأمنها".