اعربت جامعة الدول العربية عن قلقها الشديد لتزايد أعمال العنف والارهاب في العراق بشكل كبير رغم عدم وجود قوات أجنبية واحتلال داعية كافة القوى السياسية الى الحوار والعمل على حل الازمات وتحقيق الاستقرار. وقال نائب الامين العام للجامعة العربية السفير بن حلي في تصريحات للصحافيين ان العمليات الارهابية الاجرامية في العراق تمس بالدرجة الأولى الشعب العراقي والمواطنين الابرياء في العراق. وعبر عن آسفه لوجود تحريض واضح من قبل بعض الأطراف السياسية بالعراق على العنف وهذا ما يشكل خطورة بالغة وبالذات ما يجري في بعض المناطق مثل محافظة ديالى الذي وصفه بانه نوع من التطهير الطائفي لمناطق معينة لافتا الى خطورة هذه التطورات التي تجري بالعراق. وأوضح انه في السابق كانت هناك قوات أجنبية ومقاومة وطنية لها لكن الان مع الأسف فان المسؤولية الأولى والأخيرة تقع في هذا العنف على الأطراف السياسية والمنخرطة في العملية السياسية مشيدا في الوقت نفسه بالمرجعيات الدينية التي تحاول تهدئة الأوضاع. وأكد بن حلي ان العراق الذي نجح في ترؤس القمة العربية خلال عام 2012 وفي القيام بدور كبير على الساحة العربية اثبت انه قادر على اعادة الامن والاستقرار لكن في ظل المؤشرات والتطورات الاخيرة وسلسلة التفجيرات والأعمال الإجرامية اصبح من الواضح ان هناك من يسعى الى العودة بالعراق الى الوراء وكأن كل مابناه العراقيون وضحوا من اجله اصبح الان قاب قوسين من الضياع. ونوه بن حلي بالبيان الذي أصدرته الجامعة العربية في هذا السياق والذي عبر عن حرص الجامعة العربية على استقرار العراق وقلقها على ما تشهده الساحة العراقية من تفجيرات ودعوة جميع القوى السياسية العراقية ورجال الدين وقادة العشائر الى العمل على تجاوز هذه المرحلة الخطيرة في تاريخ العراق والحرص على المصلحة العليا للوطن ومصيره الذي اصبح مهددا. وفي رده على سؤال حول مساعي الجامعة العربية لتهدئة الأوضاع في العراق قال ان الجامعة العربية تتابع عن كثب التطورات الراهنة كما تجري اتصالات مع جميع الأطراف لتحقيق هذا الهدف.