تلقت غرفة عمليات القوات المسلحة في الجيش "الثالث الميداني"، وغرفة عمليات مدرية الأمن في محافظة السويس، آلاف الشكاوى منذ مساء الأحد وحتى ظهر الاثنين، من مواطنين، وسكان، وأصحاب محلات في حي الأربعين، تطالب بحمايتهم مما أسموه بمليشيات "الإخوان" والبلطجة المسلحة التي تشهدها شوارع السويس بشكل يومي، ما يهدد بجر البلاد إلى حرب أهلية بدأت باشتباكات الأحد، والتي خلفت 99 مصابًا، بينهم أطفال ونساء، أصيب أغلبهم بطلقات خرطوش ورصاص حي، فضلاً عن تحطيم عدد كبير من السيارات والمحلات وشرفات المنازل في محيط المنطقة، كما تلقت غرف العمليات شكاوى من السكان القاطنين في محيط مسجدي، حمزة، ونبي الله موسى، وهى مقرات اعتصام أنصار الرئيس المعزول في السويس، تؤكد على استغلالهم للمساجد في تخزين الأسلحة، والتي يشهرونها بشكل يومي أمام الجميع أثناء وقفاتهم الاحتجاجية. بينما أكد عدد كبير من عائلات وأهالي المصابين، أثناء تواجدهم في مستشفيات السويس العام والتأمين الصحي، علي الثائر لإصابات أبنائهم من مليشيات "الإخوان"، وتوعد البعض منهم باقتحام مسجد حمزة، لأخذ الثأر. كما أصدرت حملة "تمرد" في السويس، بيانًا طالبت فيه القوات المسلحة والشرطة وكل أجهزة الأمن في محافظة السويس، بالتدخل الفوري وحماية المواطنين من الإرهاب وتيار التطرف، محذرة من تصاعد العنف في ظل غياب التدخل الأمني، لأنه سيؤدى إلى عواقب لن يتحملها أحد.